السيسي ينفي منح جزء من أرض سيناء للفلسطينيين

القاهرة 8 سبتمبر 2014/ نفى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى اليوم (الاثنين) تقارير اعلامية اسرائيلية تحدثت عن الموافقة على منح الفلسطينيين جزءا من أراضي شبه جزيرة سيناء شمال شرقي مصر لاقامة "دولة".

وذكرت وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)) المصرية الرسمية أن السيسي نفى "نفيا مطلقا ما زعم عن الموافقة على منح جزء من أرض مصر للأشقاء الفلسطينيين", وأكد "أن أحدا لا يملك أن يفعل ذلك".

واعتبر مصدر دبلوماسي مسؤول بوزارة الخارجية المصرية "ما بثته القناة الإسرائيلية مزاعم وأكاذيب.. عارية تماما عن الصحة".

وقال المصدر إن "هذا الأمر تم طرحه إبان حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي, حينما وعد بمنح الفلسطينيين جزءا من سيناء لإقامة دولة فلسطينية ,وذلك فى إطار المخططات الخبيثة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين, فى تخل صريح عن الالتزام بمبدأ قدسية التراب الوطني, لاسيما فى هذه البقعة الغالية من أرض مصر, التى دفع الالاف من المصريين دماءهم ثمنا لاستردادها".

وأوردت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي أن الرئيس السيسي اقترح على نظيره الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما الأحد بالقاهرة إقامة دولة فلسطينية فى قطاع غزة وجزء من سيناء, تحت سيطرة السلطة الفلسطينية, مع وجود حكم ذاتي فى الضفة الغربية.

وبحسب القناة الإسرائيلية , فان مصر ستمنح الفلسطينيين منطقة فى سيناء مساحتها 1600 كيلومتر مربع محاذية لقطاع غزة, بما يجعل حجم القطاع خمسة أضعاف حجمه الحالي.

ونفت الرئاسة الفلسطينية بدورها صحة هذه التقارير.

وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) "ننفي نفيا قاطعا ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية وتناقلته وسائل إعلام فلسطينية وعربية حول عرض قدمه الرئيس السيسي للرئيس محمود عباس يقضي بتوسيع قطاع غزة من أراضي سيناء مقابل التنازل عن حدود عام 1967".

وأضاف أبو ردينة, أن الرئيس السيسي "لم يعرض ولم يتطرق لمثل هذا الموضوع المرفوض فلسطينيا ومصريا وعربيا لا من قريب ولا من بعيد".

وأكد "أننا لن نقبل أي عرض لا يلبي طموحات وأهداف شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".

وأشار المتحدث باسم الرئاسة, إلى "أن هذا المشروع وغيره من المشاريع الإسرائيلية القديمة الجديدة معروفة لدينا ولدى شعبنا", داعيا وسائل الإعلام إلى توخي الدقة عند نقل الأخبار.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي , أن العرض المصري المزعوم يتضمن تنازل عباس عن المطالبة بالعودة إلى حدود عام 1967, على أن تمنح المدن الفلسطينية والتجمعات في الضفة الغربية حكما ذاتيا تحت إدارة السلطة الفلسطينية.

وتزامن نشر هذه الأنباء مع عرض عباس الأحد خطة فلسطينية جديدة للسلام مع إسرائيل على السيسي ووزراء خارجية الدول العربية لطلب دعم عربي لها.

وتقوم خطة عباس على طلب ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المحتلة عام 1967 خلال ثلاثة أشهر والتوصل لاتفاق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال مدة ثلاثة أعوام.

وبحسب الخطة فإنه في حال تعثر هذا المسار بعد عرضه على الإدارة الأمريكية فإن عباس سيسعى إلى استصدار قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي أو التوجه لطلب عضوية المنظمات والمعاهدات الدولية.