بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: الإتحاد في مواجهة الخطر الجديد للإرهاب الدولي

    2014:09:11.16:35    حجم الخط:    اطبع

    مضى 13 سنة على أحداث 11 سبتمبر، بينما تضاعف أمريكا جهودها للأنسحاب من الحرب على الإرهاب. لكن خطر الإرهاب الدولي لم يختفي بعد، بل على العكس، أصبح أكثر سوءا بعد أن سيطر تنظيم داعش على مناطق في العراق وسوريا. وأصبحت كيفية مواجهة التهديد الجديد للإرهاب الدولي، في حاجة ملحة لإجماع دولي.

    تعكس ظاهرة تنظيم "داعش" الإتجاه الجديد لتطور قوى الإرهاب الدولية. فمن جهة، يتميز هذا التنظيم المتطرف والمسلح بالجمع بين العنف والسياسة، حيث يمتلك المجال، المال والعامل البشري، وإلى جانب دعوته إلى تأسيس "دولة الخلافة"، يتنافس المتطرفون من مختلف أصقاع العالم على الإنضمام إليه، وفاق في صخبه تنظيم القاعدة. من جهة أخرى، تثير الوحشية التي تمارسها "داعش"، تقليدا من الإرهابيين الأجانب الذين تدربوا تحتها إمرتها أوخضعوا لتأثيرها، مايجعل تأثيراتها عميقة المدى، وإذا لم يتم إحتواء التنظيم، فإن المجتمع الدولي قد يواجه تهديدات إرهابية أكثر خطرا.

    أما ما يثير الخشية أكثر، هو أن تنظيم القاعدة الذي يقوده الظواهري لم يتم تصفيته بالكامل، وقد إغتنم فرصة إنسحاب أمريكا من أفغانستان، ليؤسس فرع"تنظيم القاعدة في القارة الهندية"، لتجنيد الإرهابيين من مينمار، بنغلاديش والهند. هذا إلى جانب إستمرار أنشطة فروع تنظيم القاعدة الأخرى، في الجزيرة العربية، شمال إفريقيا والصومال، وهو قد يجعل خارطة الإرهاب الدولية أكثر تعقدا. وإذا إستمر الوضع على ما هو عليه، فإن حزام العنف والإرهاب الممتد عبر غرب آسيا، شمال إفريقيا، وسط آسيا، جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، قد يصبح أكثر سوءا.

    بالنظر إلى أكثر من 30 سنة من تاريخ تطور الإرهاب، فإن التهديدات الإرهابية التي يواجهها المجتمع الدولي في الوقت الحالي هي الأكثر خطورة على الإطلاق. فقد نشأ تنظيم القاعدة في أفغانستان إبان فترة "الجهاد" ضد الإتحاد السوفياتي مابين 1979 و1992، وتمكن من جذب أكثر من 4000 "جهادي"من أكثر من 40 دولة. وهؤلاء أصبحوا في ما بعد العمود الفقري لهذا التنظيم والتنظيمات الإرهابية الدولية، وإستمر خطرهم إلى الآن. وبعد أن شنت أمريكا حربها على العراق، إلتحق بتنظيم القاعدة قرابة 5000 مقاتل من أكثر من 50 دولة، وهو ما مثل قاعدة كبرى لفرع تنظيم القاعدة في العراق وداعش حاليا. وبعد 3 سنوات على إندلاع الحرب الأهلية في سوريا، تجمع في المنطقة أكثر من 12 ألف مقاتل من أكثر من 80 دولة، ولاتزال أعدادهم تتزايد. ويمكن القول، أن سرعة وحجم ونطاق تنظيم داعش والعناصر الجهادية في سوريا والعراق قد فاق أي وقت مضى.

    بكل جرأة يمكن القول، إن صعود "داعش"، هو أكبر تطور يشهده الإرهاب منذ أحداث 11 سبتمبر، كما يدل على ظهور مرحلة جديدة من الإرهاب، وإذا لم يتم التصدي لها، فإن ماتمثله هذه القوى وهذه الظاهرة قد يرتكب أفعالا أكثر ضررا من أحدا 11 سبتمبر.

    إن هذا الوضع المتدهور يقرع أجراس الخطر لأمريكا والمجتمع الدولي، وقد أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 10 سبتمبر الحالي الإستراتيجية الأمريكية الجديدة لمواجهة تهديدات"داعش"، والإسراع في تأسيس آلية تعاون دولية لإحتواء صعود القوى الإرهابية، والتصدي معا للمخاطر الإرهابية الدولية، والتي أصبحت أولوية أولويات مقاومة الإرهاب في العالم. ومثل إجماع الدول المعنية، وتعزيز التنسيق بينها حول مقاومة الإرهاب، والإستخدام التام للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنتدى محاربة الإرهاب الدولي وغيرها من الآليات في تطوير التنسيق والتعاون على محاربة الإرهاب، وبناء حصن جديد أمام تهديدات الإرهاب الدولي.

    أولا، يجب تأسيس آلية تعاون للتصدي للإرهاب العابر للحدود، وضرب أعمال التجنيد التي تقوم بها داعش ومختلف التنظيمات الإرهابية، وتعزيز الجهود المبذولة في إدارة الحدود، وتنظيف شبكة الإنترنت من التسجيلات والأفلام المحرضة على الإرهاب، والعمل على إجهاض موجات الإرهاب الدولية الكامنة بشكل مسبق. ثانيا، يجب التنسيق لضرب شبكة تمويل الإرهابيين، وأمريكا في حاجة لتعزيز تعاونها مع الدول المعنية في هذا الجانب، لقطع مصادر التمويل على داعش، بما في ذلك، عدم السماح لها ببيع النفط إلى الخارج، وتجميد أصولها، ومنه التبرعات التي تصلها من الخارج. ثالثا، التخلي عن المعايير المزدوجة في التعامل مع الإرهاب، وإدخال كل التنظيمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة وداعش في مجال الإستهداف، وتقليص هامش أنشطة الحركات الإرهابية بشكل شامل.

    لقد أصبحنا على مشارف المرحلة الجديدة من الإرهاب الدولي والمقاومة الدولية للإرهاب، وعلى المجتمع الدولي أن يؤسس آليات تعاون جديدة، ويوحد قواه في مواجهة التهديدات الإرهابية الدولية.

     

    تابعنا على