بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: عزلة التحالف الأمريكي ضد الإرهاب

    2014:09:17.11:10    حجم الخط:    اطبع

    ألقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الذكرى الـ 13 لأحداث " 11 سبتمبر" خطابا حربيا ذكر فيه أن أمريكا ستشكل تحالفا مع دول أخرى لضرب "داعش". لكن هذا التحالف ضد الإرهاب الذي ستشكله أمريكا لا يتميز بالشمولية، الأمر الذي أثار شكوك عدة أطراف في جدوى هذه الحرب.

    قام هذا التحالف ضد الإرهاب بقيادة أمريكا لضرب داعش، منذ البداية بوضع حدود أمام العديد من "المشاركين في المسابقة "على الإنضمام للتحالف؛ هناك بعض "المشاركين" لم توجه لهم أمريكا الدعوة؛ وهناك مجموعة من "المشاركين"، قامت أمريكا بإلغاء "أهليتهم في المشاركة"، بل ربما وصل الأمر إلى معاقبتهم. لذا لا شك بأن الإستراتيجية الأمريكية الضيقة في محاربة الإرهاب لن تكون في صالح ضرب داعش.

    فإلى جانب أن أمريكا لم تدعو روسيا للمشاركة في الحرب ضد داعش، عملت أيضا على تحريض العالم الغربي على إتخاذ جولة جديدة من العقوبات الإقتصادية ضدها, وحرصت بتنكيس رأس روسيا في القضية الأوكرانية. لكن مثل هذه الممارسة، لن تؤدي إلى عدم تحقيق الهدف فحسب، بل على العكس ستجعل أمريكا تخسر قوة دعم كبيرة خلال الحرب على الإرهاب، وهذا لن يتسبب في خسائر كبيرة على مستوى محاربة الإرهاب فحسب، بل سيشتت تركيز أمريكا على محاربة الإرهاب، في ظل إستمرار توتر العلاقات الروسية الأمريكية، وهو ما قد يصعب المهمة الأمريكية في ضرب داعش.

    لم تعد أمريكا مثل السابق، تطلب دعم الدول الناشئة في حربها على الإرهاب. ففي سنة 2001 عندما شنت أمريكا حربها ضد أفغانستان، قام بوش الصغير بزيارة إلى بكين، كما أجرى مشاورات مكثفة مع الهند وعدة دول أخرى من أجل كسب الدعم. لكن في هذه المرة، سمح أوباما فقط لحلفائه الغربيين والدول العربية الحليفة لأمريكا بالمشاركة، ولم يرغب في تشكيل جبهة دولية موسعة ضد الإرهاب.

    كما قامت أمريكا بإستثناء إيران وسوريا وغيرها من القوى الدولية المحاربة للإرهاب من قائمة تحالف محاربة الإرهاب. ورغم أن هاتين الدولتين ترفضان بشكل تام "داعش" وشنتا هجمات عسكرية جزئية عليها، ومن الممكن اعتبارها الدرع الرئيسي لتجنب توسع الداعش. لكن الناطق بإسم الخارجية الأمريكية قال علنا: "عدو عدونا ليس بالضرورة أن يكون صديقنا". فمن جهة تأكد أمريكا على أن ضرب داعش يأتي في مقدمة أولوياتها، لكنها ترى في ذات الوقت أن نظام بشار قد فقد شرعية الحكم في سوريا، وعبرت عن عزمها مواصلة دعم المعارضة السورية. وبالنسبة لإيران، لم ترحب أمريكا بإنضمامها للتحالف، كما لم تخفف من العقوبات المفروضة عليها. بل قامت في عشية الإعلان عن الحرب على داعش في 11 سبتمبر، بفرض رزمة جديدة من العقوبات عليها. وهذا إلى جانب أنه أساء إلى مشاعر سوريا وإيران، سيتسبب في خسارة التحالف ضد الإرهاب لجزء من دول الجبهة الأولى.

    يسجل هذا التحالف أيضا تراجع حماسة العديد من الدول الغربية في المشاركة. فبريطانيا تعيش على وقع الإستفتاء الاسكتلندي بالإستقلال، وبات المحافظة على تراث المملكة المتحدة أولوية الأولويات. أما تركيا، فلديها 46 مواطن أسير لدى داعش، لذلك لا تزال مترددة في المشاركة. وتجدر الإشارة إلى أن هولندا، بلجيكا، إسباينا وغيرها من الدول التي شاركت في الغزو العسكري لأفغانستان خارج قائمة التحالف هذه المرة. وهذا يعكس بأن العديد من دول الناتو لم تنس كابوس أفغانستان بعد.

    من المؤكد أن أمريكا لن تنتصر على داعش في حرب واحدة. وقد إكتشف الناس في خطاب أوباما أنه قد ذكر جرائم القوى الإرهابية في مناطق اخرى، وألمح لإستعداد أمريكا لضرب هذه القوى بعد ضربها لداعش. وهذا هو تقريبا تفسير لغز غياب ليبيا، اليمن والصومال عن تحالف الحرب على الإرهاب الحالي. وربما أن أوباما لم يع بعد، بأن التنظيمات الإرهابية قد أصبحت مترابطة الصلة في ما بينها. ورغم الحسد وحتى الكراهية التي يبديها تنظيم القاعدة للتوسع السريع لداعش، لكنها قد لاتسكت عن ضرب أمريكا لداعش. كما أن الضربة العسكرية لداعش قد تتسبب في إثارة القوى الإرهابية الدولية الكامنة، وإذا تواصلت الفوضى التي يمارسها تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات الإرهابية في ليبيا، اليمن والصومال، فإن أمريكا قد تكسب حرب وتخسر أخرى.

    تابعنا على

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم