ابوظبى 17 سبتمبر 2014 / وقعت وزارة التنمية والتعاون الدولي في دولة الإمارات اليوم (الأربعاء)، ثلاث اتفاقيات مع برنامج الأغذية العالمي، تقدم الإمارات بموجبها 113.8 مليون درهم (الدولار الأمريكي الواحد يساوى 3.66 درهم) للنازحين واللاجئين السوريين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ويستفيد منها نحو 880 ألف سوري داخل وخارج سوريا.
وتأتي هذه الاتفاقيات في إطار التعهد الذي كان أعلنه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء الاماراتى، وزير شئون الرئاسة بتقديم دولة الإمارات العربية المتحدة مبلغ 220 مليون درهم، خلال مؤتمر الكويت الثاني للمانحين للاجئين السوريين مطلع العام الجاري.
وبموجب الاتفاقية الأولى ستقدم دولة الإمارات مبلغ 73.4 مليون درهم، كمساعدات غذائية طارئة يستفيد منها نحو 615.8 ألف نازح داخل سوريا، منهم 345 ألف طفل، و 139 ألف من النساء.
أما الاتفاقية الثانية ستقدم الإمارات بموجبها مبلغ 22 مليون درهم، وتستهدف تقديم الغذاء والمكملات الغذائية للأطفال، ويستفيد منها 240 ألف طفل منهم اكبر من 6 شهور إلى 5 سنوات داخل سوريا، وذلك لحمايتهم من الوفيات بسبب سوء التغذية.
أما الاتفاقية الثالثة ستقدم من خلالها دولة الإمارات، مبلغ 18.3 مليون درهم، كمساعدات غذائية للاجئين السوريين في مخيم الزعتري، بالمملكة الأردنية الهاشمية، يستفيد منها 23.8 ألف لاجئ سوري.
وتم تخصيص المساعدات الغذائية للاستجابة إلى خطة الأمم المتحدة للاستجابة للازمة السورية، لـ"صالح الأشخاص داخل سوريا"، وخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإقليمية للاجئين السوريين "في الدول المجاورة لسوريا"، وذلك عبر وكالات ومؤسسات الأمم المتحدة وبرامجها الإنسانية.
وقالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإماراتية الخارجية، خلال حضورها اليوم مراسم توقيع الاتفاقيات الثلاث بمقر الوزارة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تسعى لتوفير الاحتياجات الإنسانية للمتأثرين من مختلف الأزمات الإنسانية، لأهميتها البالغة في ضمان الحياة لمن فقدوا المأوى وشردتهم الكوارث.
وأكدت الوزيرة الاماراتية أن النهج الإنساني للدولة بات يتمثل في ارقي صوره التضامنية، في أطار الاستجابة الإنسانية الفاعلة لتداعيات الأزمة السورية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة.
وأشارت القاسمي إلى أن هناك حاجة ملحة لتقديم الغذاء للأشقاء السوريين سواء في داخل سوريا أو في الدول المجاورة والمستضيفة للاجئين السوريين، بالإضافة إلى أهمية التعاون مع الشركاء الدوليين، ومنهم برنامج الأغذية العالمي بغية ضمان فاعلية واستمرارية تأمين مقومات الحياة والمعيشة لهم في شقها الأهم وهو الغذاء، مثمنة دور البرنامج والعاملين فيه تجاه التعامل الميداني مع الأزمة السورية.
من جانبها، قالت إرثارين كازين، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي " نحن فخورون في برنامج الأغذية العالمي، لشراكتنا الإستراتيجية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ونشيد بكرمهم تجاه الشعب السوري، حيث توضح هذه المساهمة مرة أخرى التزام دولة الإمارات العربية المتحدة لإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ.
وستساعد هذه المساهمة البرنامج من الاستمرار في تقديم المساعدات الغذائية لإنقاذ حياة آلاف العائلات في سوريا واللاجئين في البلدان المجاورة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn