تونس 17 سبتمبر 2014 / نفى رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة نفيا قاطعا أن يكون يعتزم الترشح للإنتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها خلال شهر نوفمبر المقبل ،واضعا بذلك حدا للشائعات التي ترددت بكثافة خلال الأسبوع الماضي والتي تحدثت عن أن مهدي جمعة هو مرشح حركة النهضة الإسلامية للإستحقاق الرئاسي.
وقال جمعة خلال مؤتمر صحفي عقده في ساعة متأخرة من اليوم (الأربعاء) ، " لن أترشح للانتخابات الرئاسية ، وأنا ملتزم بخارطة طريق ، وأني أضع مصلحة تونس قبل كل شيء". وتابع "لقد تلقيت الكثير من الدعوات والدعم ، كما تلقيت إشارات ثقة من كثير الأطراف في الداخل والخارج ،ونشكرهم وهذا يعزز تمسكي بالمسؤولية أكثر". وشدد في هذا السياق على أن "مصلحة البلاد قبل كل شيء ، وأن إنجاح المسار الانتخابي وبناء تقاليد ديمقراطية ودعم المؤسسات وإحاطتها لتكون مؤسسات تمكننا من مواصلة الدولة وضمان مستقبل الأجيال القادمة ، هي مهمتي الراهنة".
وكانت أنباء ترددت في وقت سابق تشير إلى أن مهدي جمعة يستعد لتقديم استقالته حتى يتسنى له الترشح للإستحقاق الرئاسي. وترافقت تلك الأنباء مع شائعات ترددت في مواقع التواصل الإجتماعي مفادها أن حركة النهضة الإسلامية التي قررت عدم ترشيح أحد قادتها لهذا الإستحقاق، ودعم مرشح توافقي ،تعتزم تزكية رئيس الحكومة مهدي جمعة لخوض هذا الإستحقاق. وقد دفعت هذه الأنباء والشائعات القيادي في حركة نداء تونس عبد العزيز القطي إلى حد القول إن حركته بحوزتها معطيات تؤكد ان حركة النهضة الإسلامية شرعت في جمع التوقيعات لتزكية مهدي جمعة لخوض السباق الرئاسي. يشار إلى أن الدورة الأولى من الإنتخابات الرئاسية التونسية ستجري خلال شهر نوفمبر المقبل ، وقد أعلن نحو 50 شخصية تونسية عزمها الترشح لهذا الإستحقاق ، حيث تقدم رسميا بملف ترشحه 8 أشخاص منهم الباجي قائد السبسي ، وكمال مرجان آخر وزير خارجية في عهد بن علي ، بالإضافة إلى الكاتب والإعلامي صافي سعيد.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn