مفاوض ايراني: الاتفاق النووي ممكن اذا كانت الأطراف "جادة"

طهران 17 سبتمبر 2014 / تأمل ايران فى تحقيق اتفاقية نووية نهائية قبل الموعد النهائي المقرر فى نوفمبر شريطة دخول الأطراف المعنية فى المفاوضات بجدية، وفقا لما ذكرت صحيفة ((طهران تايمز ديلي) ) اليوم (الاربعاء) نقلا عن المفاوض النووي الايراني ماجد تاخت رافانشي.

وقال تاخت رافانشي ان الاتفاقية الشاملة محتملة اذا كانت القوى العظمى صريحة ومرنة بما فيه الكفاية فى المحادثات القادمة.

مما يذكر ان المحادثات ستبدأ عند اجتماع وزير الخارجية الايراني محمد-جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى كاثرين اشتون فى غداء. وسيتبع الحدث اجتماعات ثنائية بين مفاوضين ايرانيين وممثلين من مجموعة 5+1.

ونقل عن تاخت رافانشي قوله ان طهران تتوقع قيام الدول الغربية باتخاذ إجراءات لانهاء جميع العقوبات فى حالة تمكن ايران ومجموعة 5+1 من التوصل إلى اتفاق نووي شامل.

وقال "فيما يتعلق بالمحادثات، تتوقع الجمهورية الاسلامية ان ترفع الدول الغربية كل العقوبات ضد ايران بعد التوقيع على اتفاق شامل يرتكز على اتفاقياتنا السابقة."

وأضاف "اذا ما كانت المجموعة لديها الارادة السياسية (للتوصل الى اتفاقية مع ايران)، فان جمهورية ايران الاسلامية ستكون أيضا على استعداد كامل للمساعدة فى اكمال المحادثات."

وفى الأسبوع الماضي، اجتمع ممثلون من ايران ودول الاتحاد الأوروبي ال3 الأعضاء فى مجموعة 5+1 فى مقر الأمم المتحدة فى فيينا وتبادلوا وجهات النظر حول المحادثات فى نيويورك.

وبعد اجتماع فيينا، قال كبير المفاوضين النوويين الايرانيين عباس عراقجي للصحفيين ان ايران تشعر بتفاؤل حول التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول الموعد النهائي بالرغم من الخلافات الكبيرة.

وأضاف "اننا متفائلون دائما، ولكن أمامنا طريق صعب".

مما يذكر انه بموجب الاتفاق الهام فى جنيف، وافقت ايران على تجميد بعض الأنشطة النووية الخلافية مقابل رفع بعض العقوبات الغربية فى فترة ستة أشهر.

وكان الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق نهائي حول القضية النووية الايرانية تم تمديده إلى 24 نوفمبر هذا العام بسبب المفاوضات الصعبة.