مسؤول بمنظمة الصحة العالمية: حظر السفر يقوض مكافحة الإيبولا

نيروبي 17 سبتمبر 2014 / ذكر مسؤول بمنظمة الصحة العالمية اليوم (الأربعاء) إن حظر السفر إلى الدول الإفريقية التي يجتاحها فيروس الإيبولا قوض جهود مكافحة الوباء الذي أودى بحياة 2500 شخص.

وأعرب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا ليوس سامبو عن اسفه بأن الدول تحدت اللوائح الصحية العالمية بفرض حظر السفر إلى بؤر تفشي الوباء.

وأضاف سامبو خلال قمة وزارية إقليمية في نيروبي حول التصدي للإيبولا "القيود المفروضة على السفر إلى الدول المنكوبة جراء الإيبولا عرقلت نشر مساعدات عاجلة بما في ذلك الافراد والسلع الأساسية."

وقد علقت بعض الدول السفر جوا إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا عقب تفشي الايبولا. واغلقت الدول المجاورة حدودها لفرض القيود على حركة الافراد من وإلى المناطق المتضررة.

واشار سامبو إلى أن حظر السفر يعد انتهاكا للقانون الإنساني ولوائح الصحة العالمية.

واضاف "لا تتلائم تلك الإجراءات مع توصيات قوة المهام المشتركة التي شكلتها منظمة الصحة العالمية ووزراء الصحة في المنطقة ومنظمة الطيران المدني الدولية."

وأضاف أن المنظمة نصحت الدول برفض حظر السفر وحثتهم بدلا من ذلك على تعزيز مراقبتهم وإجراءاتهم التشخيصية.

وقال سامبو "لمنع انتشار الإصابة بالفيروس على نطاق دولي نصحت المنظمة الدول المتضررة بإجراء اختبارات خروج لكل شخص في المطار والموانيء ونقاط المرور البرية الرئيسية."

وأضاف أن "من غير المفترض ان يسافر مريض بالإيبولا إذا لم يكن هناك إجراءات إجلاء طبية ملائمة."

وقدمت المنظمة مساعدات تقنية لمساعدة الدول المتضررة جراء الإيبولا للقيام برصد فعال وإدارة فعالة للتصدي للمرض الفتاك.

واشار إلى أن الدول المعرضة لخطر أكبر تفتقر القدرة للتصدي للمرض بسبب انظمة الصحة الضعيفة وافتقارها للافراد المدربين والامكانيات.

واختتم حديثه قائلا "هناك حاجة لأن تركز الدول في مواجهتها للإيبولا على سياسات وتشريعات وطنية تتعلق بعملية رصد للمرض وإجراءات احترازية واستجابة سريعة واتصالات عند حالات الخطر وموارد بشرية ومعامل."