بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: لا شيء يعلو على حفظ السلام والاستقرار

    2014:09:28.08:49    حجم الخط:    اطبع

    بكين 27 سبتمبر 2014 / في ظل تصاعد حدة التوتر في جنوب السودان مع تعرض هذا البلد الإفريقي لنوبات من العنف في الأشهر القليلة الماضية، تعتزم الصين إرسال كتيبة مشاة تضم 700 من أفراد حفظ السلام فى إطار بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في البلاد.

    وتعتبر هذه أول كتيبة مشاة صينية تشارك في مهمة لحفظ السلام حيث أعلنت الصين على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع قنغ يان شنغ يوم الخميس في مؤتمر صحفي شهري أن "هذه الكتيبة، التي سيتم تزويدها بأسلحة خفيفة للدفاع عن النفس وعربات مشاة مدرعة وبزات وخوذ واقية من الرصاص، ستتولى مهمة حماية المدنيين وموظفي كل من الأمم المتحدة والعمليات الإنسانية علاوة على قيامها بدوريات ومهام حراسة".

    غير أن تغطية الإعلام الغربي تتسم بالتحامل والتحيز دوما، حيث يسيء تفسير نية الصين ويدعى أن الصين تسعى من خلال نشرها جنودا في جنوب السودان إلى حماية مصالحها النفطية والحفاظ على إمداداتها من الطاقة. ولكن الحقيقة تكمن في أن مهمة حفظ السلام هذه تأتي من ناحية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2155 ونالت من ناحية أخرى موافقة مجلس الدولة واللجنة العسكرية المركزية في الصين، وذلك من أجل تقديم ضمان سلام دولة جنوب السودان واستقرارها وتنميتها.

    إن جنوب السودان، التي تعد أحدث دولة في العالم، تشهد حاليا حربا داخلية عنيفة، حيث يتعرض أكثر من 40 ألف شخص للجوع ونزح نحو 150 ألف مدني إلى الخارج، وهو ما يعادل نصف سكان البلاد. ونتيجة لحالتها المضطربة ووضعها الإنساني الصعب، أعلنت الأمم المتحدة أن الأزمة في جنوب السودان وصلت إلى المستوى الثالث من حالات الطوارئ الذي يمثل أعلى مستوى من الأزمات الإنسانية.

    ومن أجل مساعدة جنوب السودان في المضي على مسار صحيح، تقوم الأمم المتحدة بتكليف الصين بتحمل مسؤولية حفظ السلام والأمن بغية إيجاد حل سلمي للصراع الداخلي ودفع عملية التنمية الاقتصادية وإعادة البناء في هذا البلد الإفريقي.

    والصين من جانبها ستلتزم تماما بالقانون الدولي وما تكلف به من قبل الأمم المتحدة، وستقدم في حدود قدرتها الحماية للسكان المحليين والموظفين الدوليين الذين يشاركون في أعمال سلمية وعمليات إغاثة إنسانية ومهام بناء اقتصادي وذلك وفقا لما يتطلبه الوضع وللأوامر الموجهة إليها خلال المهمة والأنظمة المتبعة في وقت الحرب، لتضطلع الصين بدور بناء في الحفاظ على السلام والاستقرار في جنوب السودان والمنطقة برمتها.

    وتحرص الصين، باعتبارها دولة تتحمل المسؤولية وأكثر أعضاء مجلس الأمن الدولي مشاركة بقوات في عمليات حفظ السلام الأممية، كل الحرض دائما على الحفاظ على السلام في الدول الإفريقية. كما تقف الصين دوما على استعداد لبذل جهود لمكافحة العنف والهيمنة ودرء خطر الحروب، وتبرهن على مدى التزامها بذلك من خلال الأفعال وليس الأقوال، إذ شاركت في 16 من عمليات حفظ السلام بإفريقيا تحت إطار الأمم المتحدة ونشرت ما يزيد عن 1800 فرد في مهام لحفظ السلام بإفريقيا.

    ووسط الجهود المستمرة التي تبذلها الصين لتلبية دعوة الأمم المتحدة، يأتي الغرب دوما ليشير بأصابع الاتهام إلى الصين دون الارتكاز على أي أساس معنوي. فقد شنت واشنطن عام 2003 ضربات على العراق تحت ذريعة امتلاك نظام صدام حسين لأسلحة دمار شامل والتي تبين فيما بعد أنه لا أساس لها. أما فيما يتعلق بتنظيم داعش الذي زحف إلى المنطقة منذ سنوات طوال، فقد ظلت الولايات المتحدة مترددة في اتخاذ القرار بمكافحته حتى أصبح الوقت متأخرا إلى أبعد حد حيث ترزح سوريا والعراق الآن تحت وطأة أعمال إرهابية مستمرة فيما يواصل ملايين المدنيين نزوحهم عن ديارهم.

    وفي الوقت الذي تلتزم فيه الصين بمسؤولية حفظ السلام في المنطقة وحماية مصالح المدنيين، لا يتوقف الغرب عن التعبير عن الارتياب والتشكك وفقا "لمصداقيته" ذات المعايير المزدوجة. ويرجع ذلك في المقام الأول إلى أن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لا ترى أن شيئا أعلى وأغلى من مصالحها ولا تضع نصب أعينها استراتيجية معينة تجاه الشرق الأوسط ولا نهجا لكيفية حماية المدنيين في المنطقة وذلك انطلاقا من أسلوبها القائم على الأنانية والتدخلية المبررة. فحالما يعتقد الغرب أن أي قوة تشكل أو أي شخص يمثل خطرا عليه، فيسرع إلى استهدفه بأي وسيلة كانت بغض النظر عن أرواح المدنيين الأبرياء.

    وكما أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي فإن "الصين ستواصل، في حدود قدرتها، دعم الجهود الرامية إلى تدعيم بناء قدرات حفظ السلام بالدول الأفريقية بما في ذلك إنشاء القوة الإفريقية للاستجابة الفورية للأزمات،".. "سعيا لجلب الأمل في إحلال السلام إلى أماكن تريده وتحتاجه حول العالم". أما الغرب، فسننتظر لنرى كيف يتعامل مع مرور الأيام مع الأحداث الجارية في العراق وسوريا تحت ستار ما يسمى بـ "المساعدة" و"الحماية".

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على