البنك الدولي يؤكد على ضرورة فعل المزيد رغم ما أحرزته أفريقيا من تقدم في البحوث التكنولوجية

واشنطن 30 سبتمبر 2014 /ذكر البنك الدولي في تقرير يوم الثلاثاء أن البحوث الأفريقية في المجالات الرئيسية لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات القارة التي تشهد عصرنة سريعة، رغم أنها حققت نموا اقتصاديا لافتا للانظار في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء في السنوات الأخيرة، وهو ما أنعكس في قدرتها المتزايدة على إجراء بحوث في مجالات معينة.

وذكر مختار ديوب نائب رئيس البنك الدولي لأفريقيا أن "البحوث في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات تضاعفت في أفريقيا خلال العقد الماضي وتحسنت بصورة كبيرة من حيث الجودة، ولكنها مازالت غير كافية لاذكاء اقتصاداتها الآخذة في النمو سريعا".

وأضاف "نحن بحاجة إلى زيادة القدرة البحثة حتى تغدو الاقتصادات الأفريقية أكثر تنافسية، وتسهم أيضا في تحقيق تعاون أكبر بين الدول وهي تسعى إلى إيجاد حلول مشتركة لأكثر التحديات التنموية إلحاحا في وقتنا الحاضر".

وأشار التقرير إلى أن حصة أفريقيا من مخرجات البحوث العالمية أقل من واحد في المائة، وهي نسبة صغيرة عند مقارنتها بحصتها التي تصل إلى 12 في المائة من حيث سكان العالم.

كما أن العلاقة بين مستوى المخرجات البحثة الوطنية والنمو الاقتصادي أكثر ضعفا في الدول الأفريقية عند مقارنته بدول مثل ماليزيا وفيتنام.

وقالت كلاوديا كوستين، المسؤولة البارزة عن التعليم بالبنك الدولي، "نحن ملتزمون بدعم الدول الأفريقية وهي تعيد تشكيل نظم التعليم العالي فيها لنقل المعرفة والخبرة التي هناك طلب كبير عليها في القارة اليوم".

وكشف التقرير أيضا أن القدرة البحثية في أفريقيا مبعثرة في أنحاء المنطقة في ظل وجود تعاون إقليمي ضئيل حيث يشكل التعاون الأفريقي أقل من 3 في المائة من إجمالي البحوث في المناطق الفرعية الثلاث -- شرق أفريقيا، وغرب ووسط أفريقيا، والجنوب الأفريقي.