لبنان يتسلم مساعدات عسكرية أمريكية جديدة

بيروت 8 أكتوبر 2014 / تسلم الجيش اللبناني اليوم (الأربعاء) دفعة جديدة من الذخائر المتنوعة مقدمة من الحكومة الأمريكية.

وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان إن اللواء اللوجستي تسلم اليوم عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت "كمية من الأسلحة والذخائر المختلفة"، في حضور عدد من ضباط الجيش ومن مكتب التعاون الدفاعي الأمريكي في لبنان.

وأضاف البيان أن هذه الدفعة "تأتي ضمن إطار برنامج المساعدات الأمريكية المقررة للجيش اللبناني والالتزامات والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين".

وكانت الولايات المتحدة قد كثفت مؤخرا مساعداتها العسكرية إلى الجيش اللبناني وسلمته خلال الأشهر الماضية كمية كبيرة من الأسلحة المختلفة والذخائر والمعدات، وطائرات من نوع (سيسنا) مزودة بالسلاح ومروحيات دعما له في مكافحة الإرهاب.

ودعا لبنان المجتمع الدولي إلى مساعدة جيشه لمكافحة الإرهاب بعدما خاض الأخير مطلع أغسطس الماضي مواجهات مع مسلحين متطرفين قدموا من سوريا في مرتفعات بلدة عرسال الحدودية مع سوريا في منطقة البقاع الشمالي بشرق البلاد.

ويختطف المسلحون الذين ينتمون إلى جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم داعش عددا من جنود الجيش وقوى الأمن الداخلي، تم إعدام ثلاثة منهم.

ويهدد هؤلاء بإعدام المزيد من الجنود في حال لم تتم مبادلة العسكريين المحتجزين بمعتقلين من عناصر التنظيمين في السجون اللبنانية، إضافة إلى سحب عناصر حزب الله الذين يقاتلون في سوريا بجانب القوات النظامية.

على صعيد متصل، أعلن سفير بريطانيا لدى لبنان طوم فلتشر، أن بلاده قررت زيادة مساعداتها للجيش اللبناني "عشرة أضعاف" لدعمه في مواجهة الإرهاب.

وقال فلتشر في تصريح للصحفيين بعد اجتماع مع رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، اليوم إن بريطانيا قررت تدريب "فوج الحدود البري الثالث" في الجيش اللبناني لتمكين لبنان من ضبط حدوده.

وشدد على إصرار بلاده على دعم لبنان بوجه المخاطر الجدية التي يواجهها من الجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أن الدعم لا يقتصر على المساعدات العسكرية بل يشمل مساعدات إنسانية وتربوية للبنانيين وللنازحين السوريين في لبنان.

ويقيم في لبنان أكثر من مليون و200 ألف نازح سوري مسجل في مختلف المناطق اللبنانية، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، ويتوقع أن يصل عددهم مع نهاية العام الحالي إلى أكثر من مليون ونصف المليون.