دراسة: سرطان الرئة قد يبقى كامنا لأكثر من 20 عاما

واشنطن 9 أكتوبر 2014 / قالت دراسة نشرت اليوم (الخميس) في دورية ((ساينس)) الأمريكية إن سرطان الرئة يمكن ان يظل كامنا لأكثر من 20 عاما قبل أن يتحول إلى الشكل الشرس للمرض.

وفحصت الدراسة التي عكف عليها باحثون من معهد بحوث السرطان في المملكة المتحدة سبعة مصابين بسرطان الرئة بمن فيهم مدخنون ومدخنون سابقون وغير مدخنين.

وكشفت الدراسة أن أول خلل جيني يسبب السرطان يمكن أن يبقى دون رصد لسنوات كثيرة لحين حدوث خلل جديد يؤدي إلى النمو السريع للمرض.

ويأمل الباحثون ان تساعد هذه الدراسة في تحسين القدرة على التشخيص المبكر للمرض.

وفي الوقت الحالي يجري تشخيص حوالى ثلثي المصابين بسرطان الرئة في مراحل متقدمة للمرض عندما تتضاءل فرص الشفاء من المرض.

وقال البروفسور تشالز سوانتون المشرف على الدراسة من معهد بحوث السرطان بالمملكة المتحدة في بيان "تبقى النجاة من سرطان الرئة منخفضة بشكل كبير إذ أن كثيرا من الأدوية تقوم بأثر محدود على المرض. "

وأضاف "لكن من خلال فهم كيف يتطور (المرض) فنحن نفتح كتاب قاعدة تطور المرض على أمل أن نشرع في توقع خطواته التالية."

وتسلط الدراسة الضوء على دور التدخين في تطور سرطان الرئة وتقول إن كثيرا من حالات الخلل الجيني المبكرة تكون نتيجة للتدخين.

لكن مع تطور المرض تصبح حالات الخلل الجيني هذه أقل أهمية إذ أن معظم حالات الخلل تحدث الآن بعملية جديدة تؤدي إلى عمليات تحور داخل الورم يسيطر عليها بروتين يسمى (أبوبيك).

وقالت الدراسة إن مجموعة حالات الخلل الجيني المتنوعة والكبيرة داخل الأورام السرطانية في الرئة تفسر سبب فشل الأدوية في تحقيق الشفاء بنجاح.