العاهل المغربي يدعو إلى اعتماد ميثاق حقيقي لأخلاقيات العمل السياسي

الرباط 10 أكتوبر 2014 / انتقد العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم (الجمعة) المشهد السياسي في بلاده، داعيا الأحزاب إلى اعتماد ميثاق حقيقي لأخلاقيات العمل السياسي، وذلك بعد اتهامات للحزب الحاكم بالارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية والموساد الإسرائيلي.

وقال العاهل المغربي في خطاب بمقر البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الجديدة إن ممارسة الشأن السياسي ينبغي أن تقوم بالخصوص على القرب من المواطن والتواصل الدائم معه والالتزام بالقوانين والأخلاقيات عكس ما يقوم بعض المنتخبين من تصرفات وسلوكيات تسيء لأنفسهم ولأحزابهم ولوطنهم وللعمل السياسي بمعناه النبيل.

ودعا في هذا الصدد إلى اعتماد ميثاق حقيقي لأخلاقيات العمل السياسي بشكل عام دون الاقتصار على بعض المواد المدرجة ضمن النظامين الداخليين لمجلسي البرلمان.

وعبر الملك عن الأسف لكون "المتتبع للمشهد السياسي الوطني عموما، والبرلماني خصوصا يلاحظ أن الخطاب السياسي، لا يرقى دائما إلى مستوى ما يتطلع إليه المواطن لأنه شديد الارتباط بالحسابات الحزبية والسياسية".

وقال إن سعي الأحزاب لكسب ثقة الناخبين لا ينبغي أن يكون على حساب القضايا الوطنية الكبرى والانشغالات الحقيقية للمواطنين، ودعا الفاعلين السياسيين إلى التحلي في خطابهم السياسي بالصدق والموضوعية في التحليل والاحترام.

وأعرب الملك عن التزامه بمواصلة ترسيخ الخيار الديمقراطي خاصة وأن البلاد مقبلة خلال العام المقبل على العديد من الانتخابات.

ويأتي انتقاد العاهل المغربي للمشهد السياسي ببلاده بعد أن اتهم زعيم حزب الاستقلال المعارض حميد شباط، الحزب الحاكم بالارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية وكذلك بجهاز الموساد الإسرائيلي، وهو ما أثار جدلا واسعا في المغرب.

كما اتهمت عدد من أحزاب المعارضة، حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود الائتلاف الحكومي بالتبعية لتنظيم الإخوان المسلمين الدولي.