المعارضة البحرينية تعلن رسميا عن مقاطعتها للانتخابات النيابية والبلدية

المنامة 11 أكتوبر 2014 / أعلنت قوى المعارضة البحرينية اليوم (السبت) قرارها بمقاطعة الانتخابات النيابية والبلدية التي ستنظم بنهاية شهر نوفمبر المقبل.

وبينت قوى المعارضة التي تمثلها جمعيات سياسية هى (جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وجمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" وجمعية التجمع القومي الديمقراطي وجمعية الإخاء الوطني) في بيان مشترك، بأن القرار جاء بعد سلسلة من الاجتماعات طوال الفترة السابقة.

وعبرت القوى عن رفضها لتنظيم الانتخابات في 22 نوفمبر المقبل بدون أخذ أي استشارات أو توافقات مع القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة، ووصفتها بخطوة تفرد جديدة تضاف إلى الإصرار على استمرار الحكم الشمولي الرافض للشراكة ورفض كل المبادرات التي تقدمت بها قوى المعارضة داخل الحوار الوطني وخارجه.

وحذرت القوى بأن المنطقة تواجه بروز الجماعات التكفيرية وفي مقدمها تنظيم داعش مما يفرض على الجميع الشروع في حوارات ومفاوضات جادة لحل الأزمات التي وصفتها بالمستفحلة والمتراكمة منذ عدة عقود.

وأعلنت المعارضة في شهر مايو ببيان، أن مشاركتها في الانتخابات مرهونة بوجود اتفاق سياسي يفضي إلى دستور جديد في البلاد يحقق المبدأ الدستوري (نظام الحكم في البحرين ديمقراطي، السيادة فيه للشعب مصدر السلطات جميعا) وعدد من المطالب التي لم تتحقق بالنسبة للمعارضة.

وتستعد البحرين هذا العام لتنظيم رابع انتخابات برلمانية عامة بعد الانتخابات الأولى التي عقدت في عام 2002 وشهدت مقاطعة بعض قوى المعارضة، بينما شهدت انتخابات عامي 2006 و 2010 مشاركة جميع القوى السياسة وفوز المعارضة ممثلة بجمعية الوفاق الاسلامية الشيعية بغالبية المقاعد.

لكن في عام 2011، استقال نواب الوفاق بعد مقتل متظاهرين في احتجاجات مطالبة بإصلاحات سياسية، وقد نظمت البلاد بنفس العام انتخابات تكميلية لشغل مقاعد النواب المستقيلين.

ومع استمرار المعارضة بالمقاطعة فستكون المقاعد البرلمانية الأربعين من نصيب الجمعيات الموالية للحكومة والنواب المستقلين غير المنتمين لجمعيات سياسية.

وتشهد البحرين منذ فبراير عام 2011 احتجاجات للمعارضة تطالب بإصلاحات أكبر في المملكة عبر مسيرات واعتصامات تتطور في الغالب إلى أعمال عنف.