مسؤول مصرفي: روسيا بحاجة إلى الخبرات الصينية لتنمية اقتصادها

موسكو 18 أكتوبر 2014 / تحتاج روسيا إلى خبرات وتجارب واستثمارات الصين لتطوير اقتصادها، حسبما ذكر كيريل دميترييف مدير صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي يوم السبت.

وقال دميترييف خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) إن المميزات التي تتمتع بها الصين في مجالات مثل التصنيع والتكنولوجيا والبنية التحتية "يمكن أن تستعين بها روسيا تحت إطار الشراكة المتبادلة المنفعة".

وأضاف أن الكثير من الصناعات الروسية يمكن أن تتجه إلى استكشاف أسواق محددة في الصين مثل الصناعة التحويلية للمواد ذات القيمة المضافة العالية والصناعة الزراعية.

وذكر دميترييف أنه مع انفتاح المزيد والمزيد من الصناعات الروسية على الاستثمارات الصينية، يأمل صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي في تحقيق المزيد من التعاون في مجالات مثل النقل، واللوجستيات، والطاقة.

وأضاف أن صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي وقع مذكرة مع صندوق الاستثمارات الروسي - الصيني للعمل بشكل مشترك على بناء مناطق صناعية تقوم على التكنولوجيا الفائقة في كلا البلدين، قائلا إن الابتكار يمثل عنصرا رئيسيا للقدرة التنافسية ولنجاح جميع الشركات في روسيا والصين.

وقال دميترييف، وهو أيضا المدير المشارك لصندوق الاستثمارات الروسي - الصيني إن "روسيا طبقت أفكارا وتكنولوجيات ابتكارية ناضجة لدى بلدان أجنبية للمساعدة في تطوير التكنولوجيات المحلية التي نشأت بالفعل".

ويقوم صندوق الاستثمارات الروسي - الصيني، وهو صندوق أسهم خاص قيمته مليارا دولار أمريكي تأسس عام 2012 من قبل صندوقي الثروة السيادية بصندوق الاستثمارات المباشرة الروسي وهيئة الاستثمار الصينية، يمول مشروعات اقتصادية في روسيا وكومنولث الدول المستقلة، فضلا عن مشروعات صينية بمشاركة روسية.

ولفت دميترييف إلى أن صندوق الاستثمارات الروسي - الصيني، الذي تركز استثماراته على الزراعة وإنتاج الغذاء والتنقيب عن المعادن ومعالجتها واللوجستيات والبتركيماويات وتكنولوجيا المعلومات والبيع بالتجزئة، يهدف إلى إيجاد فرص تعاونية في حدود البلدين لتحقيق منافع متبادلة.

وقال دميترييف إن "الشركات الروسية والصينية تهتم بالمشروعات التي تتمتع بمستقبل مشرق"، مضيفا أن البنك لديه الآن مشروعات قيمتها مليار دولار أمريكي حصلت على تصريح من صندوق الاستثمارات الروسي - الصيني وجاري تنفيذها حاليا.

وتخضع مشروعات جديدة تتجاوز قيمتها ثلاثة مليارات دولار أمريكي لدراسة الجدوى.

وأشار دميترييف إلى أن العلاقات الروسية - الصينية نشطة. فقد اختتم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ لتوه أول زيارة يقوم بها إلى روسيا منذ توليه مهام منصبه في مارس عام 2013.

وقال إن الاجتماعات الدورية الرفيعة المستوى بين قادة البلدين تدفع التعاون الاقتصادي الشامل ولا سيما في مجال الاستثمار.

وفي السنوات الأخيرة، أصبحت الصين رابع أكبر مصدر للاستثمارات بالنسبة لروسيا، لتضخ استثمارات تتجاوز قيمتها 32 مليار دولار أمريكي حتى نهاية عام 2013.