الصين تدعو إلى بذل جهود متواصلة لاستئناف المحادثات حول نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية

بوسطن 18 أكتوبر 2014 /دعت الصين يوم السبت الأطراف المعنية إلى بذل جهود متواصلة لتهيئة ظروف مواتية لاستئناف المحادثات المتوقفة حول نزع السلاح النووي في شبة الجزيرة الكورية.

وأكد عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي، عندما التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في بوسطن، أكد مجددا على موقف الصين "الواضح والحازم والثابت" والمتمثل في أن تحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية والحفاظ على سلامها واستقرارها وحل النزاعات عبر الحوار والتشاور "يأتي في صميم المصلحة المشتركة لجميع الأطراف ذات الصلة بما فيها الصين والولايات المتحدة"، حسبما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ عقب المحادثات.

وذكر يانغ أن الصين تأمل في أن تواصل جميع الأطراف المعنية بذل جهود في نفس الاتجاه واغتنام الفرصة لتخفيف الوضع المتوتر في شبه الجزيرة من أجل تمهيد الطريق لانعاش المحادثات السداسية المتوقفة.

ويقوم يانغ حاليا بزيارة إلى الولايات المتحدة للتحضير للزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الصين حيث سيشارك أيضا في الاجتماع غير الرسمي لقادة منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا - الباسيفيك (أبيك) في بكين.

وذكر تشين أن يانغ وكيري ناقشا أيضا المحادثات النووية الإيرانية وقضية مكافحة الإرهاب من بين أشياء أخرى.

وحول المحادثات الإيرانية ، قال يانغ إن الفائدة ستعم على جميع الأطراف المعنية إذا ما تم حل هذه القضية بشكل ملائم.

وفي معرض إشارته إلى أن المحادثات دخلت مرحلة حاسمة، حث يانغ جميع الأطراف المعنية على إفساح المجال كاملا أمام حكمتها وإبداعها من خلال السعى إلى إيجاد أرضية مشتركة فيما تتم تنحية الخلافات جانبا من أجل التوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق عادل ومتوازن ومربح للجميع يهتم بمخاوف بعضها البعض من خلال إجراء مشاورات على قدم المساواة.

وحول قضية مكافحة الإرهاب، قال يانغ إن الصين تعارض بشدة جميع أشكال الإرهاب وترغب في إجراء تبادلات وتعاون مع المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب .

وفي الوقت نفسه، أكد يانغ أن الصين ثابتة على موقفها المتمثل في أن مكافحة الإرهاب لابد أن تقوم على أساس ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، واحترام الاستقلال الوطني والسيادة وسلامة الأراضي، وإستراتيجية شاملة تعالج جذور الإرهاب.