واشنطن 24 أكتوبر 2014 / قال خبراء إن الثقة المفرطة يمكن أن تكون نقطة ضعف لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد الذي يعرض مقاتليه في مناطق مفتوحة وسط حملة غارات جوية بقيادة أمريكية تهدف إلى تدميره.
وقال واين وايت، النائب السابق لمدير مكتب استخبارات الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأمريكية، لوكالة ( (شينخوا ) )" إن احدي نقاط ضعف تنظيم الدولة الإسلامية هي التعصب الذي يدفعه إلى البحث عن مزيد من الفتوحات-- في كل حالة يحشد المقاتلين والمعدات في دولة معظمها مفتوحة يجعله هدفا غنيا للقوة الجوية".
وقال الخبراء إن تبجح تنظيم الدولة الإسلامية ينبع من إيمانه بأن أعضائه تحركهم مشيئة سلطة أعلى للسيطرة على رقعة واسعة من الشرق الأوسط وإقامة خلافة ، وهذا ما جعلهم قوة قتالية قاتلة للغاية.
وقال كولين بي كلارك الخبير السياسي بمؤسسة راند " في الحقيقة هذه الجماعة تواصل الحشد بإعداد كبيرة، ما يجعلهم عرضه للغارات الجوية بقيادة القوات الأمريكية، ويظهر في ذات الوقت مدى الثقة التي نمت لدى هذه الجماعة في الأشهر القليلة الماضية".
لكن هذا قد يتغير في الأيام القادمة.
وأضاف كلارك أن سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات كبيرة من سوريا والعراق جعله قادرا على إقامة ملاذات وحصون آمنه يستطيع فيها التدريب والتنظيم والراحة وإعادة التجهيز والتعافي والإفلات من العقاب، دون تدخل كبير من القوات الأمريكية.
وقال ان " كشف أنفسهم بالحشد بأعداد كبيرة هو نقطة ضعف راهنة وأتوقع أن يتغير هذا مستقبلا"، مضيفا إن وتيرة وفتك القوة الجوية الأمريكية سوف تجبر الجماعة على العمل بطريقة أكثر سرية.
وتابع أن " القوة الجوية ربما تجبرهم على العمل كجماعة متمردة أكثر من العمل كمنظمة إرهابية".
وقال المحللون انه بالرغم من أن التنظيم لا يملك تكنولوجيا كبيرة مضادة للطائرات إلا أن أسلحته المحمولة على الكتف ما زالت خطيرة.
وقال كلارك " لقد رأينا أمثلة كثيرة في التاريخ المعاصر، بما في ذلك الاستخدام الفعال للأسلحة المحمولة على الكتف في أماكن مثل أفغانستان والشيشان ولبنان".
وأضاف " من المهم أن نتذكر أن الولايات المتحدة هي واحدة من الخصوم التي يحاربهم تنظيم الدولة الإسلامية. وتلك الأسلحة التي قد تثبت عدم فاعليتها ضد القوات الأمريكية ما زالت توفر ميزة للدولة الإسلامية على المجموعات السورية الأخرى وكذا الموالين لنظام الأسد".
والإستراتيجية الأمريكية غامضة في هذه اللحظة وتهدف بشكل عام إلى الحد من قدرات المتشددين وتدميرهم.
وقال وايت انه من غير الممكن في الوقت الراهن أن يكون لدينا إستراتيجية شاملة لأن الحلفاء تهربوا من التعاون مشيرا الى تركيا التي رفضت استخدام قواعدها الجوية من قبل الناتو، فضلا أن الحكومة العراقية لم تلب الحاجة الملحة لتقديم مبادرة كاسحة وذات مصداقية تجذب مختلف العناصر السنية غير المتطرفة بعيدا عن تنظيم الدولة الإسلامية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn