الصين تسعى لتحقيق تقدم فى بناء نمط جديد للعلاقات مع الولايات المتحدة

بكين 5 نوفمبر 2014 / أعربت الصين مرة أخرى عن رغبتها فى العمل مع الولايات المتحدة من أجل بناء نمط جديد للعلاقات بين الدول الكبرى، قائلة انه أمر طبيعى بالنسبة للجانبين أن يكون لديهما خلافات فى علاقاتهما .

وقد أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لى بهذا التعليق خلال مؤتمر صحفى عادى ردا على طلب التعليق على خطاب من وزير الخارجية الامريكى جون كيرى فى محاضرة فى واشنطن .

وقد أيد كيرى أهمية تعزيز العلاقات مع الصين أمس الثلاثاء وأعرب عن القلق بشأن التوتر فى بحر الصين الجنوبى قبل زيارة الرئيس باراك أوباما للصين الأسبوع القادم .

وقال هونغ " لقد لاحظنا خطاب كيرى . وإن العلاقات الدبلوماسية التى تعود الى 35 عاما بين الصين والولايات المتحدة أثبتت تماما أن البلدين يشتركان فى مصالح متبادلة هامة ومجال متسع كبير للتعاون " .

واضاف ان كلا الجانبين يجب بل ويمكنهما ان يعززا التعاون على المستويات الثنائية والاقليمية والعالمية لحماية السلام والاستقرار والرخاء فى منطقة آسيا- الباسفيك والعالم والإسهام فى هذا السلام.

وفى الوقت نفسه فإنه اشار الى الخلافات فى التاريخ والثقافة والانظمة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية. واضاف " انه امر طبيعى لكل منهما ان يكون هناك بعض الخلافات "داعيا الجانبين الى حلها بشكل بناء عن طريق الاحترام والسعى الى ايجاد ارضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا .

وقال ان الصين ترغب فى العمل مع الولايات المتحدة من اجل التنفيذ الجاد للتوافق الذى تم التوصل اليه بين رئيسى الدولتين .

وقال هونغ " اننا نرغب فى تعزيز بناء نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى يتسم بعدم النزاع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون الذى يحقق الربح المتبادل من أجل منفعة الشعبين والعالم " .

وسيقوم الرئيس الأمريكى باراك أوباما بزيارة دولة إلى الصين و يحضر الاجتماع الثانى والعشرين للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادى لآسيا- الباسفيك فى بكين من10 الى 12 نوفمبر .

وذكر المتحدث ان قادة البلدين سوف يتبادلان وجهات النظر حول العلاقات الصينية الامريكية الى جانب بحث القضايا الدولية والاقليمية الكبرى محل الاهتمام المشترك . واضاف" اننا نرحب بزيارة الرئيس اوباما و نأمل أن تحقق نتائج ايجابية " .