واشنطن 6 نوفمبر 2014 / سيطر الحزب الجمهوري الأمريكي على مجلس الشيوخ يوم الثلاثا ء بعدما حقق انتصارا ساحقا في انتخابات التجديد النصفي، وفي الوقت الذي قد يحدث فيه هذا التحول تعديلا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، سيضغط الكونغرس الذي يقوده الجمهوريون الآن على البيت الأبيض بشأن إيران وخفض الميزانية العسكرية والإرهاب، هكذا يقول الخبراء.
وسوف ينتج عن الفوز الذي أحرزه الحزب الجمهوري إعادة تعديل لعدد من لجان مجلس الشيوخ حيث يسود الاعتقاد بأن السيناتور الجمهوري بوب كوركر سيتولى دفة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. وفي الوقت نفسه، سيتولى السيناتور الجمهوري والمنافس الذي خاص السباق إلى البيت الأبيض عام 2008جون ماكين منصب رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ ويضغط على البيت الأبيض بشأن برنامج إيران النووي.
وفيما تقول طهران إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، تقول واشنطن إن البرنامج يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية، وينتقد الجمهوريون الرئيس باراك أوباما لرغبة إدارته في تخفيف العقوبات المفروضة على إيران خلال المفاوضات.
وصرح واين وايت، النائب السابق لمدير مكتب المخابرات بوزارة الخارجية الأمريكية الخاص لشؤون الشرق الأوسط، بأن "الأولوية الرئيسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو فيما بعد الانتخابات من المحتمل أن تكون العمل بشكل وثيق مع الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون لاحباط الاتفاق الآخذ في التطور بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا مع إيران. وبسيطرتهم على مجلسي الكونغرس، يتمتع الجمهوريون الآن بالقدرة على عرقلة رفع العقوبات الأمريكية وكذا عرقلة اتمام اتفاق كهذا. وما يدعو للسخرية هو أن المتشددين الإيرانيين سيسرهم ذلك أيضا لأنهم يعارضون بشدة هذا الاتفاق".
وصرح ماكين، المعروف بأن أحد الصقور في السياسة الخارجية، لوسائل الإعلام الأمريكية بأنه هو وكوركر سيعيدان النظر في السياسة تجاه الإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط. فالسيناتور يتحدث بلهجة شديدة بشأن ما يصفه بتصدى ضعيف من الإدارة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي استولى على مساحات شاسعة من العراق وسوريا وتسبب في حملة جوية أمريكية تهدف إلى تدمير المسلحين.
وقال وايت إنه "في أعقاب الانتصار الساحق الذي حققه الجمهوريون في انتخابات التجديد النصفي، ثمة ضغط أكبر سيقع على عاتق الإدارة لإتخاذ المزيد من الإجراءات النشطة ضد داعش".
وذكر داريل ويست، الباحث البارز بمؤسسة بروكينغز لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن "ماكين عند توليه رئاسة لجنة الخدمات المسلحة ستتاح أمامه منصه للدفع من أجل إتخاذ إجراءات أقوى على صعيد السياسة الخارجية وعقد جلسات استماع سيتعين فيها على مسؤولي الإدارة التحدث عما اتخذوه من إجراءات. وسيلفت ذلك انتباه الإعلام وسيزيد من الضغط على أوباما ليصبح أكثر تشددا. وقد يؤثر هذا على السياسة الأمريكية فيما يتعلق بداعش وروسيا وبلدان أخرى حول العالم".
وأضاف أن "صقور مجلس الشيوخ لا يمكنهم أن يرغموا الإدارة على فعل أشياء لا تريدها، لكنهم يستطيعون عرقلة الموافقة على ترشيحات تقدم بها أوباما وإضافة ملحقات إلى مشروعات قوانين المخصصات. وهذا من شأنه أن يجعل من الصعوبة بمكان على الإدارة تجاهل آرائهم".
وذكر الخبير الإستراتيجي الجمهوري فورد أوكونيل أن مجلس الشيوخ قد يؤجل أو يحاول وقف بعض الخفض المزمع في الميزانية العسكرية". وأضاف، متحدثا عن موقف قادة مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري تجاه الإرهابيين الذين يجتاحون العراق، "من الواضح أن هذا الطاقم يريد ضرب داعش".
وقال "ما ستسمعونه من ماكين وإلى حد ما من كوركر هو ضرورة التأكد من أن الجيش يقوم بما يلزم عليه فعله لاحتواء تنظيم داعش أو صده".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn