دبلوماسية الصين تجاه جيرانها تساهم فى تنمية مطردة للتعاون الاقليمى

ناى بى تاو 9 نوفمبر 2014 /قال المتحدث الرئاسى الميانمارى يو يى هتوت فى مقابلة اجرتها معه مؤخرا وكالة أنباء ((شينخوا)) إن الدبلوماسية الصينية تجاه جيرانها ستساهم فى نمو مطرد لعلاقات التعاون الثنائى ومتعدد الاطراف فى المنطقة.

وقال إن العلاقات بين ميانمار والصين وتلك بين الصين ودول الآسيان تحافظ على دفعة قوية للتنمية السليمة.

وأشار الى ان رئيس مجلس الدولة الصينى من المقرر ان يصل الى ناى بى تاو خلال ايام قليلة لحضور سلسلة من اجتماعات قمة شرق آسيا والقيام بزيارة رسمية لميانمار.

وقال يو يى هتوت الذى يشغل فى نفس الوقت منصب وزير الاعلام لشينخوا إن حضور لى للقمم وزيارته لميانمار تعد فى غاية الأهمية حيث انها تعزز الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة وتدفع التعاون وتساهم فى السلام والاستقرار فى منطقة شرق آسيا.

وذكر يو يى هتوت ان العلاقات بين ميانمار والصين جيدة حيث يجتمع قادة البلدة بشكل متكرر. وقد قام الرئيس يو ثين سين بزيارة الصين ست مرات, حيث كانت من أكثر الدول التى قام بزيارتها منذ توليه السلطة قبل ثلاثة اعوام.

وأضاف الوزير أن الدولتين يمكنهما القيام بالمزيد من التعاون وهناك امكانات جيدة لعلاقاتهما الثنائية.

غير ان يو يى هتوت قال أيضا إن العلاقات الثنائية تواجه تحديات أيضا, مشيرا الى ان بعد الدول نشرت مزاعم كاذبة حول التنمية السلمية للصين. وأوضح انه من أجل مواجهة هذه التحديات, يتعين بذل الجهود لتعزيز الاتصالات الشعبية.

و|أضاف انه " طالما نتعاون لمواجهة هذه التحديات فان العلاقات الودية بين الحكومتين والشعبين ستنمو بشكل أكبر".

وحول العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وميانمار, قال يو يى هتوت إن الدولتين تتمتعان بامكانات مشرقة للتعاون الاقتصادى والتجارى. وتعد الصين حاليا أكبر شريك تجارى لميانمار والمصدر الرئيسى للاستثمارات. وبالرغم من انخفاض استثمارات الصين فى ميانمار, الا ان الجهود المشتركة للجانبين ستضمن تنمية سليمة للعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية. وأعرب عن أمله ان تظل الصين أكبر مستثمر فى ميانمار.

وحول طريق الحرير البحرى, قال يو يى هتوت اثناء اجتماعه مع الرئيس الصينى شى جين بينغ, ان الرئيس يو ثين سين أعرب عن دعم بلاده الكامل لاقتراح الصين بشأن بناء طريق الحرير البحرى للقرن ال21.

وقال الوزير ان " التجارة البحرية تعد عاملا هاما فى تنمية آسيا, لذا فان ما اقترحته الصين لا يتعلق بالصين فقط ولكن بتنمية المنطقة بأكملها, ويعطى دفعة للنمو الاقتصادى للمنطقة باسرها بما فى ذلك رابطة دول جنوب شرق آسيا " (الآسيان)".

ودعا لبذل جهود لتعزيز الترابط الاقليمى من اجل ضمان علاقات أوثق بين دول المنطقة وتنمية افضل بها.

وأعرب عن تفاؤله ازاء تنمية العلاقات بين الصين والآسيان , قائلا ان العلاقات بينهما فى جميع المجالات بما فى ذلك العلاقات الاقتصادية والتجارية تتمتع بامكانات جيدة وان الآسيان والصين باعتبارهما شريكان هامان لكل منهما الاخر, لديهما امكانات مشرقة لتعاون اقتصادى اوثق.

وحول قضايا الامن الاقليمى, قال ان قضية بحر الصين الجنوبى تعد تحديا يواجه الجميع. مشيرا الى ميانمار اثناء توليها الرئاسة الدورية للآسيان, أكدت الآسيان المبادئ الاساسية بشأن هذه القضية , وهى تحديدا ان الدول المعنية يتعين ان تسعى من اجل حل سلمى من خلال المشاورات.

وأضاف أن ميانمار سعيدة بان ترى تخفيف حدة التوتر فى بحر الصين الجنوبى منذ مايو وأعربت عن ثقتها بانه طالما ان طرفى النزاع يتخذان موقفا سليما فانه سيكون بامكانهما التغلب على التحديات.