شي يتعهد ببناء نوع جديد من علاقات الدول الكبرى

بكين 12 نوفمبر 2014 / أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع نظيره الأمريكي باراك أوباما اليوم الأربعاء ، مؤكدا التزامه ببناء نوع جديد من علاقات الدول الكبرى بين أكبر اقتصادين في العالم .

وقال الرئيس شي إن "الصين ترغب في السعي مع الولايات المتحدة إلى تنفيذ مبدأ عدم التعارض وعدم المواجهة و الاحترام المتبادل والتعاون والرخاء المشترك وبناء نوع جديد من علاقات الدول-الكبرى بين الدولتين لتقديم المزيد من الفوائد للشعوب في الدولتين والعالم"، مضيفا :"سأبذل جهودا مشتركة مع الرئيس أوباما ".

وأجريت المحادثات في قاعة الشعب الكبرى وسط العاصمة الصينية بكين عقب مراسم استقبال أوباما صباح اليوم الأربعاء .

وكان أوباما قد وصل الى بكين يوم الاثنين لحضور اجتماع القادة الاقتصاديين الـ22 للتعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ (أبيك), وتلبية لدعوة الرئيس شي للقيام بزيارة دولة للصين.

من جانبه هنأ أوباما الرئيس شي والشعب الصيني "بالاستضافة الناجحة لاجتماع أبيك"، معربا عن شكره لـ"كرم ضيافة الرئيس شي المرموقة في زيارة الدولة التي يقوم بها".

وأضاف الرئيس شي إن العلاقات الثنائية تقف حاليا عند نقطة بداية جديدة، مشيرا إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الـ35 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة، وقال : إن" على الصين والولايات المتحدة وبإمكانهما التعاون في مجالات أكثر، لمواجهة الوضع الدولي الراهن المعقد والمتغير".

وقال أوباما إن الروابط التجارية والتبادلات الشعبية ازدهرت طوال الـ35 سنة الماضية، مضيفا:" لقد أظهرنا بأنه كلما نتعاون، فإن بإمكان الصين والولايات المتحدة أن تقدما مساهمات هامة لسلام ورخاء المنطقة، والعالم بأسره".

وأشار الرئيس شي إلى اجتماعه مع أوباما في منتجع صني لاندز في رانشو ميراج بكاليفورنيا في يونيو عام 2013 ، حيث اتفق الجانبان على بناء نوع جديد من العلاقات الصينية الأمريكية ، مضيفا إن البلدين حققا "تقدما إيجابيا" منذ ذلك الحين في التنسيق والتعاون الثنائي في مجالات متنوعة ، مستشهدا بما شهده حجم التجارة الثنائية من ارتفاع في العام الماضي إلى 520 مليار دولار أمريكي، علاوة على المستوى المرموق من الاستثمار البيني الذي بلغ 100 مليار دولار أمريكي، وأكثر من 4 ملايين رحلة بين الدولتين.

وتابع الرئيس شي قائلا إن الصين والولايات المتحدة عملتا سويا في مواجهة التغير المناخي والحرب ضد فيروس الايبولا ومكافحة الإرهاب ، مؤكدا أن الحقائق قد برهنت على أن من شأن نوع جديد من علاقات الدول-الكبرى بين الصين والولايات المتحدة، أن يخدم المصالح الأساسية للشعبين، ويساعد على ضمان السلام والاستقرار والرخاء في آسيا والمحيط الهادئ والعالم بأسره.

بدوره قال أوباما إن الجانبين ناقشا مساء أمس وصباح اليوم "أولوياتنا ووجهات نظرنا حول العلاقات الأمريكية -الصينية"، مضيفاً :""أعتقد بأن للدولتين دور كبير في نجاح بعضهما البعض"، كما أعرب عن ترحيب الولايات المتحدة بالصين السليمة والمزدهرة والمستقرة.

وأضاف أوباما :" لقد تحاورت مع الرئيس شي بشكل صادق وبناء حول الاختلافات ، وأكدنا قدرة الجانبين على معالجتها بطريقة سليمة وفعالة"، مؤكدا إن " حواره مع الرئيس شي سيساعد على ضمان العلاقة الثنائية " في الاستمرار لتحقيق نتائج " للصين والولايات المتحدة والعالم .

وعقد الرئيسان مساء يوم الثلاثاء ، اجتماعا في مجمع تشونغنانهاي للقيادة بوسط بكين بعد اجتماع أبيك.