13 نوفمبر 2014/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ نقل الموقع الرسمي لوزارة التجارة الصينية في 12 نوفمبر الجاري تقرير لصحيفة "الإقتصادي" المكسيكية، قالت فيه بأن الجانب المكسيكي بصدد التفكير في تعويض شركة القطارات الصينية وشركة قطار الجنوب الصينية و 4 شركات مكسيكية المشكلة لتحالف من الشركات، عن إلغاء نتيجة المناقصة، وستكون قيمة التعويض في حدود 44 مليون دولار.
ونقلت الصحافة المكسيكية عن رئيس مصلحة السكك والنقل بوزارة المواصلات المكسيكية بابلو سواريز، بأن المكسيك قد ألغت نتائج المناقصة وفقا لـ "القوانين المتعلقة بالمشاريع العمومية"، وستقوم بالتعويضات وفقا للمعايير المعتمدة. وقال التقرير أن التعويض أقل من 1% من قيمة الصفقة، وكانت قيمة الصفقة التي فاز بها إتحاد القطارات الصينية تقدر بـ 4.4 مليار دولار، ووفقا لهذا الرقم، فإن قيمة التعويض لن تتجاوز 44 مليون دولار. وقال التقرير أن هذا القرار أتخذ خشية من تلجأ الشركات الصيية إلى التحكيم الدولي، ما قد يجعل النتيجة أكثر سوءا، لأن حظوظ المكسيك في الفوز ستكون ضعيفة.
وأعلنت المكسيك في الساعة الرابعة من صباح 4 نوفمبر الجاري، عن فوز إتحاد دولي من الشركات تقوده شركات صينية بصفقة إنشاء القطار السريع الرابط بين مدينة مكسيكو وكيريتارو. وتعد هذه المرة الأولى التي ستقوم فيها الصين بإنشاء قطار سريغ في الخارج معتمدة كليا على معاييرها الذاتية. لكن بعد 3 أيام، أعلنت المكسيك عن إلغائها نتائج المناقصة، ما أثار إنتباه وسائل الإعلام العالمية. وعلقت شركة القطارات الصينية على هذا الإعلان، بأنها ستنظم فريقا من المحامين لحماية حقوقها. وعلى هامش إجتماع الآبيك، إلتقى رئيس مجلس الدولة لي كهتشيانغ بالرئيس المكسيكي في 11 نوفمبر الجاري، حيث عبر لي للرئيس المكسيكي عن "أسفه" للطريقة التي إعتمدتها المكسيك في إلغاء نتيجة المناقصة، وطلب من الحكومة المسكيكية أن تعامل المستثمرين الأجانب بشكل عادل.
وفي هذا السياق قال مدير غرفة أبحاث الإقتصاد الدولي التابع لمركز الأبحاث الإقتصادية الخارجية التابع للجنة التنمية والإصلاح تشانغ جيانبينغ في 12 نوفمبر الجاري خلال تصريح لصحيفة غلوبال تايمز، أنه من المتوقع أن تقوم المكسيك بتعويض الصين، وستكون قيمة التعويض وفقا للمعايير المتعامل بها دوليا في مجال الصفقات. وقال تشانغ بينغ، أن فوز الجانب الصيني بهذه المناقصة، كان وفقا للوائح القانونية المكسيكية، لكن أسبابا الإلغاء تعود في النهاية إلى المكسيك؛ ثانيا، هناك علاقات جيدة جدا بين الصين والمكسيك سواء بين الشركات أو الحكومات، وإذا لم تقم بتعويض الصين، فإن ذلك سيؤثر كثيرا على سمعتها الإستثمارية، كما ستلحق تأثيرات سلبية بإلإستثمارات المكسيكية؛ ثالثا، هذه الصفقة فاز بها تحالف من شركات صينية و4 شركات مكسيكية، ونظرا لترابط المصالح بين هذه الشركات، إذا لم تحصل الشركات الصينية على تعويض، فإن الشركات المكسيكية ستلحقها خسائر أيضا. من جهة أخرى، تعد المكسيك إحدى أعضاء منطقة التجارة الحرة بأمريكا الشمالية، وإذا لا تعوض الصين، فستتعرض لتشكيك من أمريكا وغيرها من الدول.
وقالت صحيفة الدايلي المكسيكية، في 11 نوفمبر الجاري، أن المكسيك وجهت دعوات لميتسوبيشي اليابانية، وآلستون الفرنسية، وبومبارديي الكندية وسيمانس الألمانية للمشاركة في المناقصة. وبعد قرار إعادة إجراء المناقصة، قال المدير التنفيذي لشركة بومبارديي الكندية، بأن فريق الشركة "سيناقش المسألة بحذر قبل قرار العودة". من جهة أخرى، ووفقا لصحيفة "يونيفرسيل" المكسيكية، بأن فريق التحالف الدولي التابع برأس الشركات الصينية، سيشارك مرة ثانية في المناقصة.
وأشار تشانغ جيانبينغ إلى أن قرار المكسيك بإعادة المناقصة قد أساء للشركات الصينية، وجعلها في وضع مرتبك ومحرج من المشاركة مرة ثانية في المناقصة. غير أن هناك لا يزال فرصة لفوز الشركات الصينية بالمناقصة مرة أخرى، لأن الإستثمارات الصينية في مجال إنشاء القطارات السريعة هو عبارة على سلة كاملة بدءا من التصميم إلى الأشغال، إلى القاطرات، إلى حماية التشغيل ووصول إلى التدريب التقني وغيرها، وهذا من الصعب أن تحقق الشركات الأجنبية الأخرى.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn