بيروت 13 نوفمبر 2014 /حذر الجيش اللبناني اليوم (الخميس) من محاولات تسهيل عبور المسلحين من الجولان المحتل إلى شبعا ذات الغالبية السنية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان الحدودي مع سوريا، وذلك خلال اجتماع ثلاثي مع الجيش الإسرائيلي وقوات اليونيفيل.
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان اليوم بعد اجتماع ثلاثي شهري ترأسه قائد قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) اللواء لوتشيانو بورتولانو، بحضور عسكريين لبنانيين وإسرائيليين في معبر رأس الناقورة الحدودي، إن الجانب اللبناني ركز على "الحوادث الحاصلة في الجولان المحتل على الحدود مع لبنان عند منقطة شبعا".
وتابعت أن الجانب اللبناني حذر من "محاولات تسهيل عبور المجموعات المسلحة من الجولان المحتل إلى شبعا".
وشدد "على أن خطر هذه المجموعات لا ينعكس فقط على لبنان بل يطال دول الجوار كلها".
وكان مصدر أمني لبناني قد كشف في نهاية أكتوبر الماضي عن مخاوف لبنانية من قيام مسلحين في جبهة النصرة التابعة للقاعدة في سوريا بفتح جبهة مع جنوب لبنان بعد سيطرتهم على مواقع بالجنوب السوري على تماس مع الحدود اللبنانية.
وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن هذا التخوف قد ارتفع منسوبه خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد سيطرة مسلحي جبهة النصرة وعناصر الجيش الحر المناهض للنظام السوري على طول الخط الحدودي مع شمال إسرائيل.
ويمتد هذا الخط الحدودي من الحدود الأردنية حتى القنيطرة مرورا بدرعا جنوب سوريا، وصولا إلى المرتفعات الشرقية لجبل الشيخ، الذي يشكل الحدود الفاصلة بين لبنان وسوريا بطول حوالي 70 كلم وبعمق يتراوح بين كيلومتر واحد و4 كيلومترات.
وسيطرت جبهة النصرة والجيش الحر على مواقع هامة، بينها تلال الحمر بريف القنيطرة وتل الحارة في درعا جنوب سوريا.
واتهم المصدر في الوقت ذاته إسرائيل بأن لها "مصلحة قوية" في فتح جبهة بين المسلحين السوريين والقرى الحدودية اللبنانية عند المثلث اللبناني/السوري /الإسرائيلي، وخاصة في قطاع شبعا ومزارعها المحتلة وتلال كفرشوبا.
ورأى أن مثل هذه الجبهة ستكون موجهة بشكل أساسي ضد حزب الله.
وشكلت شبعا مع بداية الأحداث في سوريا المضطربة منذ منتصف مارس من العام 2011، بوابة النزوح إلى جنوب لبنان لمئات العائلات السورية التي وصلتها سيرا على الأقدام عبر مسالك جبلية وعرة في مرتفعات جبل الشيخ الفاصل بين لبنان وسوريا.
ونفذ الجيش اللبناني مؤخرا عدة مداهمات لمنازل وخيم يقطنها نازحون سوريون في شبعا، بحثا عن أسلحة ومسلحين من دون أن يعثر على شيء، لكنه أوقف العشرات منهم أفرج عنهم لاحقا بعدما تبين عدم ارتباطهم بأية جهات أصولية سورية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn