تقرير اخباري: حديث غير معتاد لرئيسة كوريا الجنوبية عن القمة الثلاثية وضعف الين

سول 17 نوفمبر 2014 / التقت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جين-هي بشكل غير معتاد بالصحفيين على متن طائرتها الرئاسية في طريق عودتها لسول، وتحدثت بشأن عقد قمة بين الصين وكوريا الجنوبية واليابان، وضعف الين الياباني، حسبما ذكر الاعلام المحلي اليوم (الاثنين).

وصرحت بارك للصحفيين "فشلنا فى عقد القمة الثلاثية العام الماضي لان الظروف كانت سيئة للغاية، الا انني اعتقد ان الظرف ستتحسن هذا العام ولذلك فقد عرضت عقدها. وعادت بارك لأرض الوطن فى وقت سابق من اليوم بعد زيارة الصين وميانمار واستراليا لحضور سلسلة من الاجتماعات متعددة الاطراف.

وخلال زيارتها لميانمار، اعربت بارك عن املها في عقد قمة ثلاثية بين الدول الآسيوية الثلاث والتي عقدت آخر مرة في مايو 2012.

الا ان بارك قالت أنه ما زالت هناك شكوك بشأن القمة الثلاثية. كانت الرئيسة قد قالت الاسبوع الماضي إنه من الممكن عقد القمة بعد اجتماع وزراء الخارجية في المستقبل القريب.

ونادرا ما تلتقى بارك بالصحفيين على متن الطائرة الرئاسية.

ولم تعقد القمة الثلاثية منذ أكثر من عامين ونصف في ظل العلاقات المتوترة بين كوريا الجنوبية واليابان وبين الصين واليابان بشأن النزاعات الاقليمية والقضايا المتعلقة بالتاريخ.

ورفضت بارك، منذ تنصيبها في فبراير 2013، الجلوس وجها لوجه مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بسبب تفسيره الخاطئ للتاريخ.

وتمسكت وزارة خارجية كوريا الجنوبية بموقفها إزاء امكانية انعقاد القمة الثنائية حتى تبذل اليابان جهودا مخلصة للاعتذار عن ماضيها العسكري مثل نساء المتعة او عبيد الجنس في الجيش الياباني الاستعماري خلال الحرب العالمية الثانية.

وفيما يتعلق بتصريحاتها بشأن ضعف الين، قالت بارك انها علقت على الأمر عمدا لانها تعتقد ان "الوضع لن يتحسن اذا استمر العمل بهذه الطريقة".

وخلال الجلسة الثانية من قمة العشرين التي عقدت في استراليا، قالت بارك إن سلوك القطيع في عملات الاقتصادات الكبرى قد يكون مرهقا لبعض الاقتصادات الصاعدة. واضافت انه ينبغي على الاقتصادات الكبرى وضع ذلك في الاعتبار ومشيرة الى انزعاجها ازاء الضعف الاخير للعملة اليابانية.

وبعد قيام بنك اليابان بتوسيع مفاجئ فى برنامج شراء الاصول في اواخر اكتوبر، انخفض الين الياباني لادنى مستوياته خلال سبعة اعوام مقابل الدولار. كما انخفضت قيمة العملة الكورية الجنوبية فى ظل الاتجاه القوي للدولار الا ان انخفاضها كان ابطأ من الين ما اثار مخاوف من ان القوة النسبية للوون سيؤثر على منافسة المصدرين الكوريين الجنوبيين. وخفضت مؤسسة مورجان ستانلي تقديرتها للاسهم الكورية الجنوبية الاسبوع الماضي بسبب مخاوف بشأن الصادرات الضعيفة.

وقالت بارك للصحفيين إن الاقتصادات المتقدمة استفادت في الاوقات الصعبة من الاسهامات الاقتصادية للدول الصاعدة، التي حصلت على التحفيز المالي والنقدي بعد الازمة المالية العالمية كجزء من الجهود المبذولة للتنسيق مع الاقتصاد العالمي.

وبمساعدة جهود التنسيق العالمية، تعافت الاقتصادات المتقدمة بشكل او بآخر، حسبما قالت بارك التي اشارت الى انه لن يكون من الصواب لهم اتخاذ سياسات اقتصادية ونقدية بعد دراسة اوضاعهم الخاصة.

واضافت بارك ان الاقتصاد العالمي مترابط الآن وان سياسة كل دولة تؤثر على الدول الاخرى مباشرة، موضحة السبب وراء تصريحاتها بشأن ضعف الين.