عمان 19 نوفمبر 2014 / دعا الأردن اليوم (الأربعاء) إلى ضرورة ضبط النفس والتهدئة في القدس، معربا عن إدانته "كل أعمال العنف والإرهاب" ضد المدنيين أيا كانت مصادرها، غداة هجوم فلسطيني على كنيس يهودي أدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، في بيان اليوم "إن الحكومة تتابع تداعيات الأوضاع الخطيرة في القدس، وتدعو إلى ضبط النفس والتهدئة".
وجدد المومني "موقف الأردن الثابت في إدانة استهداف جميع المدنيين، واستنكار كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين أيا كانت مصادرها ومنطلقاتها".
ودعا إلى "ضرورة إزالة أجواء التوتر والعنف والحفاظ على مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية".
وقال في هذا الصدد "إنه يجب وقف الإجراءات الأحادية والاعتداءات المتكررة خصوصا التي تستهدف الحرم القدسي والمسجد الأقصى المبارك في إطار الوصاية الهاشمية على المقدسات".
ودعا المومني "المجتمع الدولي إلى العمل على نزع كل مبررات العنف والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وتهيئة الظروف الملائمة وأجواء التهدئة لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي استنادا إلى حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وصولا إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية".
وتأتي تصريحات المومني غداة هجوم نفذه فلسطينيان على كنيس يهودي غربي القدس أدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين وجرح ثمانية آخرين.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء عن مقتل أربعة إسرائيليين في هجوم على كنيس يهودي في حي "هار نوف" في غربي القدس، بعد قيام مهاجمين اثنين بالاعتداء على المصلين بإطلاق النار عليهم وطعنهم بسكاكين.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري، في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن الهجوم أسفر عن إصابة 8 أشخاص آخرين بجروح، لافتة إلى أن المهاجمين، وهما غسان وعدي أبو جمل من حي جبل مكبر في شرقي القدس قتلا برصاص الأمن الإسرائيلي.
وشهدت مدينتا القدس والضفة الغربية عدة عمليات طعن ودهس نفذها شبان فلسطينيون ضد إسرائيليين خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، وفق ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
وتشهد المدينة المقدسة تصاعدا في التوتر منذ أسابيع على خلفية تكرار اقتحام جماعات استيطانية المسجد الأقصى لأداء الصلوات في باحاته الأمر الذي يقابل باحتجاجات من المصلين الفلسطينيين.
وقبل نحو أسبوع عقد في الأردن اجتماع ضم الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث تهدئة الأوضاع في مدينة القدس، وإحياء مفاوضات السلام الفلسطينية والإسرائيلية.
ويتولى الأردن، بموجب اتفاقية السلام مع إسرائيل، إدارة المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة عام 1967.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn