مؤسسة مورجان استانلي: الصين تواصل النمو

بكين 22 نوفمبر 2014 / أعرب رئيس أحد البنوك الرائدة فى الاستثمار فى العالم عن ثقته في الاقتصاد الصيني، الذي يشهد تباطؤا في ظل النمو "العادي الجديد."

وقال جيمس ب جورمان رئيس مؤسسة مورجان استانلي ومديرها التنفيذى إن "الاقتصاد الصيني سيستمر في النمو بسرعة أكبر من أى من الأسواق المتقدمة الرئيسية ،خلال فترة السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة ".

وقد صرح جورمان بهذا فى مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش الاحتفال بمرور 20 عاما على إنشاء بنك مورجان استانلي في الصين.

زاد عدد موظفى البنك في الصين إلى ما يربو على 1000 موظف خلال 20 عاما، بينما أصبحت الصين واحدة من أهم الأسواق بالنسبة لهذا البنك الاستثمارى وظهر اقتصاد "عادي جديد."

ومن سمات النمو (العادي الجديد) نمو أكثر بطئا يؤثر فيه تباطؤ قطاع الإسكان وضعف الطلب المحلى والصادرات غير المستقرة ،إلى حد منخفض لم يحدث منذ الأزمة العالمية في 09/2008.

وبلغ متوسط نمو الاقتصاد الصيني السنوي في الـ35 عاما بين 1978 و2013 ما يقرب من 10 في المئة وبلغ فى الفترة من 2003 إلى 2007 ما يربو على 11.5 في المئة.

وقال جورمان إن " النمو 'العادي الجديد مازال قويا جدا، ليس مذهلا بمقياس النسبة المئوية لكنه مذهل من ناحية الناتج الاقتصادي المطلق." ويتوقع رئيس البنك ان ينمو الاقتصاد بما يتراوح من 6 إلى 7.5 في المئة خلال السنوات القليلة القادمة.

وتابع قائلا "إنه ابطأ بعض الشىء عما كان عليه منذ عشرة أعوام. ومع ذلك فإن النمو من ذلك الأساس الضخم بنسبة تتراوح من 6 إلى 7.5 في المئة سنويا يعتبر انجازا هائلا لأي اقتصاد بهذا الحكم."

واستطرد جورمان انه فيما يتعلق بالقلق من التباطؤ "لدي ثقة كبيرة بأن الصين لا تتجه الى هبوط صعب ولكنها لاتزال قادرة على أن تحقق نموا كبيرا خلال الأعوام القادمة."

وقال جورمان إن الاقتصاد الصيني لايفتقر إلى القوى المحركة. فثمة عوامل ستدعم النمو هى تحرير السوق وتحسين الكفاءة في الشركات المملوكة للدولة وزيادة الإنتاجية والطلب المحلى وتقليل الاعتماد على الصادرات.

وسيكون العمل الأكثر جاذبية لمورجان استانلى بخبرته العابرة للحدود فى الصين هو دفع الشركات المملوكة للدولة والشركات الأخرى في الانتقال من كونها فواعل محلية أو حتى إقليمية إلى فواعل وطنية أو عالمية .

وكشاهد على بدء ارتباط بورصتى شانغهاي وهونج كونج في بداية الأسبوع ،يتوقع جورمان زيادة فرص الأعمال لمورجان استانلى من خلال الارتباط الذي يسميه "نموذجا مثاليا لكيفية اندماج الأسواق الصينية في الأسواق العالمية."

وبينما يبدى جورمان تعاطفه مع صانعى القرارات فى الصين الذين تواجههم تحديات جيوسياسية وبيئية وسكانية وحضرية، فإنه يعتقد ان نتيجة الدورة المكتملة الثالثة للجنة المركزية ال18 للحزب الشيوعي الصيني التي عقدت في نوفمبر من العام الماضي ستساعدهم في الاختيارات الصعبة أمامهم.