بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: لماذا لم تتخطى مفاوضات النووية الايرانية " عقدة الطرد"؟

    2014:11:25.17:18    حجم الخط:    اطبع

    ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية يوم 24 نوفمبر الجاري أن المفاوضات النووية الايرانية بين طهران والقوى العالمية الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) مددت الى 1 يوليو 2015 .

    ووفقا للتقارير، فإن فشل توصل الدول الست وإيران إلى اتفاق حول النووي الإيراني قبل موعد المهلة النهائية مرتبطا بأربع نقاط لا تزال عالقة في المحادثات والمتمثلة في :ـ

    1- نوع وعدد اجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم. وتمتلك ايران حاليا 19 الف جهاز طرد مركزي من بينها حوالى تسعة آلاف من الجيل الاول اي ار – 1 قيد العمل. مطالبة امريكا ودول غربية اخرى ايران تخفيف أجهزة طرد مركزي "اي ار-2ام" الى 4000 وحدة، وإيران ترفض ذلك.وقد ذكر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في كلمة ألقاها في الـ8 من شهر يوليو 2014، أنَّ بلاده سوف تحتاج بحسب رأي الخبراء "ليس في العامين أو الخمسة أعوام المقبلة" بل على المدى الطويل إلى نحو 190 ألف جهاز طرد مركزي من أجل تغطية احتياجاتها.

    2- مفاعل آراك الذي يعمل باستخدام الماء الثقيل. مطالبة الدول الغربية ايران تحويل مفاعل آراك الذي يعمل باستخدام الماء الثقيل إلى مفاعل يعمل بالماء الخفيف، وايران ترفض ذلك.

    3- مطالبة الغرب ايران بإغلاق مواقع تخصيب اليورانيوم، وايران ترفض ذلك.

    4- تطالب ايران الغرب بانهاء العقوبات المفروضة عليها مرة واحدة والى الابد بعد توقيع الاتفاق النهائي. في حين تصر الدول الغربية على ان ذلك سوف يعتمد على اداء ايران ويتم رفع العقوبات تدريجيا على مدى 10 سنوات.

    ويعتبر تحديد عدد اجهزة الطرد المركزي المسموح لإيران امتلاكها السبب الرئيسي وراء فشل التوصل الى اتفاق نهائي في مفاوضات فيينا. وفي هذا الصدد ، لا أحد من المفاوضين يريد أن يتحمل "المسئولية التاريخية". والبعض خائف من صعوبة توصل المفاوضين النوويين الايرانيين الى اتفاق في الموعد المحدد.

    ومع ذلك، ينبغي النظر بعمق في الاسباب الرئيسية التي ادت الى فشل المفاوضات:ـ 

    أولا، انعدام الثقة المتبادلة بين امريكا وإيران. إن جوهر القضية النووية الايرانية هي مشكلة العلاقات الامريكية الايرانية. وقد ظهرت تحسن طفيف في العلاقات الايرانية الامريكية بعد تولي الرئيس روحاني منصبه، إلا أنه من المستحيل حل مشكلة الحقد والقطيعة التي امتدت 35 عاما في فترة قصيرة. لذلك، لا يزال انعدام الثقة بين الجانبين. وامريكا قلقة بشأن استخدام ايران برنامجها النووية لأغراض غير السلمية، ويهدف الى تطوير الاسلحة النووية، لذلك تحاول ابعاد ابعاد ايران عن العتبة النووية بالمفاوضات ، وبالتالي دخول معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية. ومن جانبه، لا يثق ايران في امريكا والخوف من أن لا يقف الهدف الامريكي امام عدم رفع العقوبات المفروضة عليها وإنما ضياع ايران حقوقها النووية.

    ثانيا، عدم توقع المعارضة داخلية في ايران وأمريكا توصل البلدين الى اتفاق. ويعتقد العديد من اعضاء الكونغرس أن ايران لا يمكن الوثوق بهم، وبحاجة الى زيادة العقوبات المفروضة عليه، وإجبارها على التخلي عن برنامجها النووي، على وجه الخصوص، بعد سيطرة الجمهوريين على مجلس الكونغرس، حيث اصبح هذا اكثر وضوحا، وحول القضية النووية الايرانية، خلق عوائق في كل مكان، لمنع تحقيق أمنية أوباما "ترك ايران خالية من الاسلحة النووية كارثا سياسيا". ويعتقد المتشددون في ايران أن رفع امريكا العقوبات المفروضة على ايران هو من المستحيلات وأن امريكا هي " الشيطان الاكبر". ووفقا للتقارير، وقع اكثر من 200 عضو في بريد الالكتروني يطالبون ايران وقف المفاوضات في فيينا وعدم الاستسلام.

    ثالثا، عدم دعم اسرائيل والسعودية حلفاء امريكا في الشرق الاوسط الاتفاق النووي الايراني. حيث أن العداء والشكوك هاتين البلدين المهيمنتين في الشرق الاوسط جعلها تعارض بشكة الاتفاق بشأن المفاوضات النووية الايرانية.

    وفي ظل الوضع الدولي الراهن والتغيرات العميقة التي يشهدها الوضع الإقليمي ، فإنه من مصلحة امريكا وإيران تحقيق تقدما في المحادثات النووية الايرانية.

    يتوقع اوباما تحقيق اختراقات وانجازات والتسوية السلمية في القضايا الاقليمية السلمية خلال فترة حكمه ، خاصة ايران العدو الامريكي ، وتعزيز التعاون في مكافحة " الدولة الاسلامية" وحل الازمة السورية، والحد من استراتيجية الاحتواء الامريكي شرقا. ويحاول روحاني من جانبه تحقيق خطوة الى امام في العلاقات الامريكية الايرانية، تحسين وضع العزلة الدولية التي تعيشه ايران منذ سنين، واعتراف امريكا والدول الغربية بالوضع القانوني للنظام الايراني، الغاء العقوبات، من اجل تنشيط الاقتصاد المحلي وتحسين معيشة الشعب، وزيارة القوى ، وتصبح قوة اقليمية.

     

    تابعنا على