بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تقرير إخباري: إعادة تشغيل شعلة مصفاة بيجي العراقية بعد تأمين حمايتها

    2014:11:29.10:05    حجم الخط:    اطبع

    تكريت، العراق 28 نوفمبر 2014 / اعادت الملاكات الهندسية العراقية تشغيل شعلة مصفاة بيجي اكبر المصافي العراقية، والتي تعد عصب الصناعة النفطية في البلاد، بعد فرض القوات الامنية سيطرتها على المصفاة بالكامل وتأمين حمايتها من الخارج.

    وقال مصدر في المصفاة لوكالة أنباء (شينخوا) إن الكوادر الهندسية في مصفاة بيجي اعادت تشغيل شعلتها وجزء من منظومتها الكهربائية بعد ان فرضت القوات الامنية سيطرتها على منشأتها كافة وامنت لها الحماية الكاملة".

    واوضح المصدر أن تشغيل الشعلة هو لحرق مخلفات نفطية متراكمة في بعض خزانات المصفاة جراء ايقاف عمله منذ اكثر من خمسة اشهر، مبينا ان الكوادر الهندسية والفنية تواصل عملها بغية اعادة تشغيل وتأهيل المصفاة بالكامل.

    وتعرضت المصفاة خلال العقود الثلاثة الماضية الى هجمات كبيرة الحقت بها اضرارا فادحة في مختلف مفاصل الانتاج وخصوصا قصف طائرات التحالف الدولي الذي تولى اخراج القوات العراقية من الكويت في العام 1991 حيث دمر المصفاة بالكامل واصبحت خارج الخدمة كما تعرضت ايضا لهجمات في عام 2003 وتعرضت لحصار وهجمات متكررة من قبل تنظيم مايسمى الدولة الاسلامية منذ خمسة اشهر.

    وكان العمل بإنشاء المصفاة بدأ في العام 1979 من قبل ائتلاف شركات جيكية وياباينة وكورية وبدأت الانتاج الفعلي في عام 1982 وبطاقة تصميمية قدرها 300 آلف برميل يوميا.

    وقد تمكن المهندسون والفنيون والخبراء العراقيون من اعادة تشغيل المصفاة بعد تدميرها من قبل طيران التحالف الدولي عام 2003، بعد اربعة اسابيع على توقف الحرب وبجهود عراقية ذاتية واعيدت الى الانتاج لملأ الفراغ الذي احدثه تدميرها ولتعيد للصناعة النفطية العراقية بعضا من قوتها.

    وقال المهندس احمد القيسي وهو كبير المختصين في الصيانة والتشغيل في المصفاة لـ (شينخوا) "إن المصفاة لم تتعرض الى اضرار بالغة في اثناء الهجمات الاخيرة التي شنها ما يسمى تنظيم داعش، وان الاجزاء الرئيسة منها سليمة بالكامل باستثناء مصفى صلاح الدين (1) الذي تعرضت وحدتها الانتاجية الى اضرار نتيجة سقوط قذيفة هاون عليها فيما بقيت اجزاء المصفى الاخرى الرئيسة سليمة ولم تتعرض للاضرار".

    وتتكون المصفاة من ثلاثة مصافي اكبرها مصفى الشمال وتبلغ طاقته الانتاجية 140 الف برميل يوميا ومصفى صلاح الدين (1) ومصفى صلاح الدين (2) وتبلغ طاقة كل منهما 70 الف برميل يوميا.

    وتنتج المصفاة 250 الف برميل يوميا وهو ما يعادل نصف احتياجات العراق من الوقود بانواعه البنزين والديزل والنفط الابيض ووقود الطائرات والشحوم والزيوت والاسفلت والنواتج العرضية الاخرى التي تستخدم في مختلف مجالات الصناعة، حيث كان العراق يصدر الفائض من انتاجه الى دول الجوار لغاية شهر اغسطس 1990 تاريخ دخول القوات العراقية للكويت.

    واضاف القيسي ان المصفاة يمكن ان تعود الى العمل بكامل طاقتها الانتاجية بعد اصلاح الاضرار التي لحقت بها او التي ادت الى توقفها خلال مدة لا تتجاوز الاربعة اشهر فيما لو توفرت جميع مستلزمات التشغيل وهي الاموال الكافية والايدي العاملة الفنية ذات الخبرة في هذا المجال فضلا عن الطاقة الكهربائية والاهم من هذا كله توفير الامن من اجل عودة العاملين والمهندسين المشغلين للمصفاة.

    وتابع القيس "تمكنا في عام 1991 من اعادة تشغيل المصفاة بالامكانات الذاتية وقطع الغيار المتوفرة فيه بالرغم من التدمير الهائل الذي لحق بها وكذلك الحصار الذي فرض على العراق والذي منعه من استيراد ابسط المستلزمات التي تدخل في عمل المصفاة".

    وترتبط المصفاة بشبكة انابيب لنقل المنتجات النفطية منها الى المحافظات الاخرى وشبكة نقل نفط خام تغذي المصفاة من محافظات كركوك وصلاح الدين وكذلك بالامكان تغذية المصفاة من نفط جنوب العراق بالاعتماد على شبكة الانابيب التي بدأ العراق بأنشائها في العام 1972 المسماة بالخط الاستراتيجي وكذلك خطوط الانابيب التي انشأت بعد ذلك التاريخ والتي مكنت العراق من المناورة في نقل الخام والمنتجات النفطية عبر شبكة الانابيب من مناطق العراق المختلفة بيسر وسهولة.

    واعرب القيسي عن امله في ان تلجأ وزارة النفط الى الاستعانة بالخبرات العراقية التي اعادت مصفاة بيجي الى العمل عام 1991 والتي اصبحت مشتتة في اماكن عدة في البصرة وبغداد وكركوك والمناطق الاخرى لان تلك العناصر حسب القيسي هي القادرة على اختصار الزمن والتكلفة والابتكار في اعادة المصفاة للعمل لانه لايمكن للشركات العالمية من اعادة اعمار المصفاة كونها اصبحت من المصافي القديمة التي لاتتوفر لها قطع الغيار الا بطلبات تصنيع خاصة.

    واشار الى ان المصفاة بحاجة الى تجهيز وتحديث نظام المختبرات والحواسيب والامور الملحقة والتي تضررت فعل القذائف لانها تتطلب ظروف عمل خاصة كي يتمكن من الانتاج وكذلك من اجل تحديث تلك الانظمة وجعلها موازية لما يعتمد في انظمة المصافي الحديثة.

    وحول الواقع الامني في المصفى اكد العقيد خلف جابر الذي بقي يقاتل لمدة خمسة اشهر من داخل المصفاة ان القوات الامنية تقوم بتأمين اكثر 10 كم من المناطق المحيطة بالمصفاة في الوقت الحاضر ومنع وصول قذائف الهاون اليها وكذلك من اجل طمأنة العاملين للعودة ومزاولة اعمالهم فيه، مؤكدا ان المصفاة ستحظى بدفاعات قوية بامكانها تأمينها بالكامل ضد اي خطر قد تتعرض له في المستقبل.

    ويتغذى المصفى بالنفط الخام من حقول كركوك (70 كم) شرق بيجي عبر شبكة انابيب تمر عبر مناطق في بلدة الحويجة التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف حاليا يتم تزويد المصفى ب 250 الف مصفى يوميا من نفط كركوك بينما يزود ب 35 الف برميل اضافية من حقول عجيل في بلدة العلم الواقعة على بعد 15 كم جنوب شرقي المصفاة.

    كما تزود بالطاقة الكهربائية من محطة بيجي الحرارية لحين استكمال محطة انتاج الكهرباء الخاصة بالمصفاة والتي تبلغ طاقتها 60 ميجاواط والتي تقوم شركة تركية بانجازها وقد شارفت على الانتهاء ولكنها لم تكتمل وبانتظار استتباب الاوضاع لكي يعاد تشغيلها.

    ومضى القيسي قائلا "من حسن الحظ ان المصفاة كانت متوقفة للصيانة حينما سقطت المناطق القريبة منها وبذلك كان توقفها طبيعيا وليس اضطراريا وهذا ما ابقى جميع مفاصلها سليمة ولم تتعرض الابراج والافران الى تكلسات للمواد الكيمياوية والاحماض والمعادن الاخرى والتي كانت ستكلف الكثير من الجهد والوقت والمال".

    وكشف القيسي ان خزانات المصفاة والانابيب النفطية تحوي الان ما يقرب من 250 الف طن من المنتجات المكررة والجاهز للاستخدام، مؤكدا ان كميات الموجودة بالمصفاة بامكانها تغطية احتياجات محافظة صلاح الدين لوحدها لمدة اربعة اشهر في اقل تقدير.

    ويغذي المصفى بمنتجاته محافظات الانبار وديالى وكل محافظات شمال العراق بما فية محافظات اقليم كردستان وبنوعيات من البنزين وزيت الديزل تصل مواصفاته الى المواصفات العالمية.

    يشار الى ان مصفاة بيجي لم تسقط بايدي التنظيم المتطرف، زعم سيطرته على اجزاء كبيرة من محافظات نينوى وكركوك القريبة من المصفاة، حيث بقت قوة داخلها تقاتل طيلة خمسة اشهر وتمكنت من صد العديد من الهجمات الانتحارية التي نفذها الارهابيون، وكانت الامدادات تصل الى هذه القوة عن طريق الطيران.

    يذكر ان القوات العراقية بدأت الشهر الماضي عملية عسكرية كبيرة شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين، استمرت اكثر من شهر اسفرت عن تحرير مدينة بيجي (40 كم) شمال تكريت، مركز المحافظة، من سيطرة التنظيم المتطرف وفك الحصار عن مصفاة بيجي وتامين المناطق المحيطة به لمنع وصول قذائف الهاون الى داخله.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على