1°C~-11°C

2014:12:02.10:01    اطبع

آفاق تعاون الطاقة الصيني- العربي

中阿能源合作前景广阔

2014年11月27日,驻沙特大使李成文在沙特当地发行量最大的阿拉伯文报纸《利雅得报》发表署名文章《中阿能源合作前景广阔》,全文如下:

在中阿合作论坛框架下,11月18日至20日,沙特水电部组织了第四届中阿能源合作大会,并得到沙特石油和矿产资源部、阿卜杜拉国王核能和可再生能源城等机构大力支持。来自22个阿拉伯国家的143名代表和来自中国国家能源局以及17家大型能源企业的50名代表参会,中阿各有12位专家分别就电力、核能、可再生能源、石油及天然气的前沿课题发表演讲,中阿企业就开展务实合作进行了深入互动和洽谈。此次大会为中阿能源合作转型升级、打开新局面创造了良好条件。




过去20年中,中阿能源合作快速发展,已经成为中阿关系中最重要的组成部分之一,能源合作大会也成为中阿合作论坛最重要的机制之一。1993年中阿原油贸易实现零的突破,而到2013年,中阿原油贸易已达到1.36亿吨、金额1070亿美元,双方成为彼此最重要的能源合作伙伴。这既是由于中阿同是发展中国家,长期友好,发展理念相近,也是由于阿拉伯世界油气资源丰富,中国是稳定增长的油气需求市场,双方在油气领域的互补性为彼此开展合作提供了坚实基础。



近年来,随着交流的深入和技术的进步,中阿能源合作的广度和深度也不断扩展,清洁、低碳、多元、可持续等理念正在引领中阿能源合作的发展方向。阿拉伯世界不仅油气资源丰富,也是全世界日照资源最丰富的地区,同时拥有连接欧、亚、非三大洲的优越地理位置,是建设联通洲际能源基础设施的理想地点。同时,核电技术也在成为阿拉伯国家能源多元化的选项。目前,中国企业正积极参与阿拉伯国家电网建设,进入了埃及、沙特等国光电和风电市场。中核集团为阿盟举办了2期核电培训,并将于今年12月进行第3期培训。中方还将同阿方尽快共建阿拉伯和平利用核能培训中心,并在此基础上探索建立中阿清洁能源培训交流中心。多领域、全方位的交流合作提升了中阿能源合作水平,也为发展中国家之间开展高端合作树立了典范。




沙特石油资源居阿拉伯世界之首,沙特完善电力基础设施并同周边地区实现电网互联的需求旺盛,拥有发展核能和可再生能源的详细规划,在阿拉伯能源产业处于领头羊的地位。目前,中沙互为最大的原油贸易伙伴,而通过举办此次大会,沙特还成为了中阿开展全方位能源合作的桥梁。历史上,沙特曾经是陆海丝绸之路的重要站点,今天,沙特正以能源为媒介,续写21世纪中阿友好合作关系的新篇章。中国愿同沙特等阿拉伯国家继续加强油气领域合作,积极开展在和平利用核能、水电、光能、风能等清洁能源领域合作,让中阿人民拥有高品质、可持续、清洁多元的能源安全保障。
 

نشر لي تشنغ ون السفير الصيني لدى المملكة العربية السعودية مقالا بعنوان" آفاق تعاون الطاقة الصيني- العربي" على جريدة الرياض السعودية يوم 27 نوفمبر 2014. وفيما يلي نص المقال:ـ

في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، نجحت الدورة الرابعة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة التي عقدت خلال يوم 18-20 الشهر الجاري، وذلك بتنظيم من قبل وزارة المياه والكهرباء السعودية وبدعم كبير من وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وغيرهما من الجهات المعنية. شارك في هذه الدورة 143 مندوبا من 22 دولة عربية و50 مندوبا من مصلحة الدولة الصينية للطاقة و17 شركة صينية في مجال الطاقة، حيث ألقى 12 خبيرا من كل من الجانبين الصيني والعربي محاضرات حول مواضيع الكهرباء والطاقة النووية والطاقة المتجددة والبترول والغاز الطبيعي، وأجرت المؤسسات الصينية والعربية التبادلات والمحادثات بشكل عميق حول دفع التعاون العملي. إن هذه الدورة من المؤتمر حققت ظروفا ممتازة لتحويل هيكل تعاون الطاقة الصيني العربي والارتقاء به وفتح آفاق جديدة في هذا المجال.

في العشرين سنة الماضية، شهد التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة تطورا سريعا، فأصبح من أهم المحتويات في العلاقات الصينية العربية، وكما تطور مؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة من أهم الآليات لمنتدى التعاون الصيني العربي. رغم أن التجارة الصينية العربية للنفط الخام بدأت في عام 1993م، وقد بلغ حجم التجارة في عام 2013م 136 مليون طن بمبلغ 107 مليارات دولار أمريكي، حيث أصبحت الصين والدول العربية أهم شريك للأخرى في مجال الطاقة. ويرجع ذلك الى الصداقة التاريخية وأفكار التنمية المتشابهة التي تجمع بين الصين والدول العربية بصفتهما من الدول النامية، وأيضا الى تكاملهما في مجال النفط والغاز الطبيعي حيث تتمتع الدول العربية بموارد وافرة بينما تكون سوق الصين مستقرة النمو، مما يضع أساسا ثابتا لتعزيز التعاون بينهما.

في السنوات الأخيرة، يتوسع ويتعمق تعاون الطاقة الصيني العربي مع كثافة التواصل وتقدم التقنية، حيث قادت الأفكار الجديدة المتمثلة في نظافة الطاقة وانخفاض الكربون وتعدد مصادر الطاقة والتنمية المستدامة اتجاه التطور للتعاون الثنائي. إن الدول العربية لا تتمتع بثروة غنية من النفط والغاز الطبيعي فحسب، بل تملك موارد الطاقة الشمسية الأوفر في العالم والموقع الجغرافي المتميز الذي يربط قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا، الأمر الذي يجعل المنطقة مكانا مثاليا لبناء البنية التحتية للطاقة بين القارات. وبالإضافة الى ذلك، تصبح تكنولوجيا الطاقة النووية الآن خيارا للدول العربية في تنويع مصادر الطاقة. وشاركت بعض الشركات الصينية في بناء شبكة الكهرباء في الدول العربية، ودخلت إلى سوق الكهرباء الضوئي وطاقة الرياح في مصر والسعودية وغيرهما من الدول العربية. كما أقامت شركة الصين النووية جولتين من تدريبات الطاقة النووية لجامعة الدول العربية، وستبدأ الجولة الثالثة في شهر ديسمبر المقبل. ومن المتوقع أن يتشارك الجانبان الصيني والعربي في بناء مركز التدريب العربي للاستخدام السلمي للطاقة النووية، وعلى هذا الأساس يتباحثان حول بناء مركز التواصل والتدريب الصيني العربي في مجال الطاقة النظيفة.. إن التعاون الشامل والمتعدد المجالات في الطاقة يرفع مستوى التعاون والتبادلات بين الصين والدول العربية، مما يقدم نموذج التعاون العالي المستوى بين الدول النامية.

تتصدر السعودية الدول العربية من حيث احتياطي النفط، ولها حاجة كبيرة في إكمال البنية التحتية للكهرباء وتحقيق ترابط شبكة الكهرباء مع المناطق المجاورة، كما لديها خطة كاملة لتنمية الطاقة النووية والمتجددة، بما تحتله من مكانة رائدة في قطاع الطاقة العربية. إن الصين والسعودية أكبر شريك للأخرى من حيث تجارة النفط، وقد أصبحت السعودية جسرا لإجراء التعاون الصيني العربي الشامل في مجال الطاقة عبر هذه الدورة من المؤتمر. كانت السعودية محطة محورية لطريق الحرير بريا وبحريا في التاريخ، أما اليوم، فإنها تكتب صفحة جديدة لعلاقات الصداقة والتعاون الصينية العربية في القرن ال21 عن طريق تعاون الطاقة. تستعد الصين لمواصلة التعاون مع الدول العربية في مقدمتها السعودية في مجال النفط والغاز الطبيعي، كما في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتنمية الطاقة الكهرومائية والضوئية وطاقة الرياح وغيرها من مجالات الطاقة النظيفة، مما يضمن للشعبين الصيني والعربي الاستخدام المستدام للطاقة العالية الجودة والنظيفة والمتنوعة.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تابعنا على

تعليقات

  • إسم