تقرير خاص لصحيفة الشعب الصينية: " الطريق والحزام".. نافذة أمل جديدة تفتحها الصين أمام الشرق الاوسط (3)

قوة التعاون الاقتصادي والتجاري الكامنة، وحماس السياحة مستمر

لقد أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لمصر في الوقت الحاضر. والسيارات شيري وبياد العلامات التجارية الصينية وسيلة روتينية لنقل السكان المحليين، والهواتف المحمولة الصينية من هواواي ولينوفو وزيتياي في ايادي المصريين ي كل مكان.

بدأت مجموعة تيدا الصينية المرحلة الثانية من بناء منطقة السويس مصر الاقتصادية ومنطقة التعاون التجاري. ويتميز هذا المشروع بخصائص " المجمع الصناعي"، قادر على جذب العديد من الشركات الاجنبية، وهذا النموذج المبتكر من التعاون، قدوة ذات خصائص متميزة.كما أن هناك تكامل قوي بين الصين ودول الشرق الاوسط في المجالات لاقتصادية والتجارية. وفي الوقت نفسه،تجذب الخصائص السياحية والمنتجات اليدوية في الشرق الاوسط السياح الصينيين.

قالت المرشدة السياحية في مصر ناشا، أن السياحة شهدت تراجعا وخسارة كبيرة خلال العالمين الماضيين نتيجة التقلبات في الوضع السياسي في مصر، ويتطلع المزيد من الناس الى الاستقرار والتنمية. وعبرت ناشا عن اهتمامها الكبير بالتطور السريع الذي تشهده الصين بالرغم من عدم زيارتها من قبل. وقالت:" قوة كامنة كبرى للتعاون الاقتصادى والتجاري بين مصر والصين ، خاصة في مجال السياحة والموارد السياحية الوفيرة للحضارتين القديمتين ، سوف تجلب مفاجآت سارة لكلا الجانبين".

وقال اكرم مدير تنفيذي ومستشار تجاري للعديد من الشركات في تركيا، أن السياح الصينيون الذي يأتون الى تركيا معظمهم يتدفقون الى الاسواق المحلية الشهيرة منها " البازار الكبير"، لشراء المنتجات الكشمير ، كما أن البعض منهم يتصلون بالمحلات لشراء المنتجات التركية بعد عودتهم الى الصين.

وفي دبي التي تعتبر " الجنة السياحية" ومشهورة بقطاع الفنادق ذات الشهرة العالية، ومنتجعات كبيرة في كل مكان، قال تانغ وي بين، أن دبي وجهة مثالية للمستثمرين الصينين. وإن مجموعة ادارة الفنادق الشهيرة في دبي ومجموعة جميرا تستهدف بقوة السوق الصينية، ولديها اعمال في فندق خمس نجوم في شانغهاي، وشنتشن ، قوانغتشو، سانيا وغيرها من الاماكن الاخرى، وهناك استثمارات جديدة في صناعة الفنادق. وفي الوقت نفسه، يشهد زيادة السياح الصينيين الى دبي نموا سريعا في السنوات الاخيرة، حيث بلغ عدد الزوار في عام 2013 حوالي 275 الف شخص.

وتعتبر " سوق الحرة" في دبي رائدة في الاستثمارات المحلية. ويجذب إنعدام الضرائب تقريبا في دبي الشركات الصينية للاستثمار. كما أن مهرجان التسوق والإعفاء من الضرائب يحفز مباشرة مجموعة متنوعة من السياح من مختلف الدول على حد سواء لشراء احتياجاتهم من السلع، بالإضافة الى التواصل والتفاعل بين الثقافات المختلفة. كما أن سوق " التنين" اكبر سوق الجملة والتجزئة للصين في الخارج، والذي يشمل على متاجر بها منتجات ذات خصائص الشرق الاوسط، يجذب تجار على نطاق واسع. كما أن اسلوب الهندسة المعمارية لسوق " التنين" والفرص الاعمال غير المحدودة التي يوفرها يصف مستقبلا مشرقا من التبادلات الثقافية والاقتصادية بين الصين والدول العربية.