مسئولة أمريكية تشدد على ضرورة التعاون مع الجزائر حول ليبيا ومالي

الجزائر 18 ديسمبر 2014 / أكدت منسقة الخارجية الأمريكية من أجل مكافحة الإرهاب تينا كايدانوف اليوم (الخميس) على أهمية التعاون بين واشنطن والجزائر حول الأزمة في كل من ليبيا ومالي، مشددة على أهمية ذلك حتى "لا تفلت الأوضاع منا".

وقالت كايدانوف عقب مباحثات أجرتها مع الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشئون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل بالعاصمة الجزائر "أنا سعيدة بكوني اليوم معكم سنتعاون مع الجزائر التي هي شريك هام في مكافحة الإرهاب".

وأوضحت أنها تطرقت خلال محادثاتها إلى الوضع في ليبيا ومالي و اعتبرت أن التنسيق و التعاون بين البلدين "ضروري".

وشددت على أن "التعاون بيننا (الجزائر وواشنطن) ضروري إذا أردنا أن لا تفلت الأوضاع منا لأن هذه الأزمة تؤثر على جميع البلدان المجاورة وعلى المنطقة برمتها".

وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أكد شهر نوفمبر الماضي أن بلاده تعمل على إحلال السلم في ليبيا ومالي.

وأعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في سبتمبر الماضي عن استعداد الجزائر لاستضافة جلسات حوار بين الفرقاء الليبيين لنزع فتيل الأزمة.

ويتمثل موقف الجزائر من خلال المبادرة في رفض كل تدخل أجنبي في ليبيا وتشجيع الحوار الشامل الذي يسمح بالتوصل إلى حل سياسي يسمح بعودة الإستقرار والسلم إلى ليبيا.

واعتبر لعمامرة أن ليبيا بلد "يعاني من صعوبات كبيرة لكنه غير فاشل"، مؤكدا أن "الحل يجب أن يكون ليبيا ومن صنع الليبيين أنفسهم".

ودعا لعمامرة إلى ضرورة "التوصل لوقف إطلاق النار وتطبيق الحظر الذي قررته الأمم المتحدة" مضيفا "إننا لا نريد ذخيرة أو قطع غيار (كحل)".

يذكر أنه تم إنشاء مجموعة دول جوار ليبيا بالجزائر على هامش انعقاد الندوة الوزارية 17 لدول عدم الانحياز (سبتمبر 2014 بالجزائر) بمبادرة من الجزائر.

وضم الاجتماع الأول الذي ترأسته الجزائر وزراء شئون خارجية الجزائر وليبيا وتونس والسودان ومصر وتشاد والنيجر.

وقد سمح اللقاء بوضع لبنات عمل جماعي لدول جوار ليبيا بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية في إطار حوار شامل بين القوى الوطنية الليبية من أجل مصالحة وطنية.

وتعززت جهود دول جوار ليبيا التي لقيت دعم المجتمع الدولي بإنشاء لجنتين تتكفل الأولى بمسائل الأمن وترأسها الجزائر فيما تتكفل الثانية بالمسائل السياسية وترأسها مصر.

من ناحية أخرى، استضافت الجزائر قبل أسبوعين الرابعة من الحوار بين الفرقاء الماليين لحل الأزمة الأمنية والسياسية في شمال البلاد.

وكانت قد استضافت في يوليو وسبتمبر وأكتوبر الجولات الثلاثة.