بكين 18 ديسمبر 2014 / أشادت منظمات وحكومات دولية أمريكية واوروبية باعلان الولايات المتحدة وكوبا أمس الأربعاء استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد أكثر من نصف قرن من النفور بين البلدين.
جاء الاعلان بعد يوم من اتفاق الرئيس الامريكي باراك اوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو في محادثة هاتفية على تبادل السجناء وفتح سفارتين للبلدين وتخفيف القيود المفروضة على التجارة.
وأشاد رؤساء دول امريكا اللاتينية الذين يحضرون قمة اقليمية في بارانا بالارجنتين, بهذا التطور ووصفوه بالتاريخي.
وخلال كلمته التي القاها امام قمة قادة السوق المشتركة لدول امريكا الجنوبية ( ميركوسور), وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو هذا التقارب بانه انتصار " للمقاومة الكوبية والاخلاص للقيم " في اشارة لصمود الدولة الواقعة بالكاريبي امام خمسة عقود من الضغوط الاقتصادية الامريكية بغرض تغيير نظام حكمها.
وفي الوقت ذاته, قال مادورو "علينا الاعتراف بلفتة الرئيس باراك اوباما, انها لفتة شجاعة وضرورية تاريخيا ان يقوم بخطوة ربما تكون أهم خطوة اتخذها خلال فترة توليه الحكم".
ووصفت رئيسة البرازيل ديلما روسيف هذه الخطوة ب"التغير في الحضارة" قائلة "نحن، النشطاء الاشتراكيين, لم نتخيل ابدا اننا سنرى تلك اللحظة التى يتم فيها استئناف العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا".
وقالت رئيسة الارجنتين كريستينا فيرنانديز ان هذا الخبر كان مبعثا للبهجة.
وقال رئيس نيكاراوجوا دانيل اورتيجا في بيان اذاعته المتحدثة باسم الحكومة والسيدة الاولى روزاريو موريلو إن البلدين اختارتا "الطريق العقلاني والذكي" لاستئناف العلاقات.
ويقول البيان "انهما يفتحان صفحة جديدة من تاريخ امريكا اللاتينية والكاريبي باعادتهما للشعب الكوبي حقوقه".
واضاف "ليس لدينا شك في ان كوبا ستواصل ابهار العالم وستركز كل قدراتها على انهاء الحصار الاستبدادي وغير القانوني وغير الانساني الذي فرضته الولايات المتحدة على تلك البلاد منذ الستينيات من القرن الماضي".
وقالت رئيسة وزراء جاميكا بورتيا سيمبسون ميلر ان العمل الشجاع الذي قامت به الولايات المتحدة وكوبا سيخدم مصالح الشعبين في النهاية.
واضافت انه سيضع الاساس للخطوة المنطقية المطلوبة المقبلة لانهاء تام ورسمي للحصار الامريكي التجاري الاحادي على كوبا.
وهنأت المكسيك وكولوموبيا والاكوادور واشنطن وهافانا بهذا التطور.
وخارج الولايات المتحدة, أشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون باستئناف العلاقات واصفا ذلك بالانباء الايجابية وشكر زعيما كلا البلدين لاتخاذهما هذه الخطوة الهامة للغاية.
وقال بان خلال مؤتمر صحفي بمناسبة حلول نهاية العام, إنه رحب بهذا التطور وأعرب عن أمله في ان " يساعد فى توسيع التبادلات" بين الشعبين اللذين انفصلا لفترة طويلة من الزمن.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "سيمهد هذا القرار الطريق للتطبيع الكامل وآمل ان يرفع الحصار المفروض على البلاد".
واضاف الوزير "فرنسا تمسكت بشدة في السنوات الاخيرة بالمصالحة بين الاتحاد الاوروبي وكوبا. وستواصل فرنسا مساعدتها للشعب الكوبي في المرحلة الجديدة من تاريخه".
كانت واشنطن قطعت العلاقات مع هافانا في 1961, بعد فترة قصيرة من قيام الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو بثورة اسقطت الحكومة الموالية للولايات المتحدة.
وظل البلدان على خلاف منذ ذلك الحين وتصاعدت حدة التوترات في عدة مناسبات كان ابرزها ازمة الصواريخ الكوبية وغزو خليج الخنازير في اوائل الستينيات.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn