1°C~-14°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحقيق: لعبة الحرب والموت تنتشر بين أطفال النازحين السوريين في لبنان

    2014:12:20.11:12    حجم الخط:    اطبع

    البقاع (شرق لبنان) 19 ديسمبر 2014 / يجمع الطفل حسام اللقيس (11عاما) ، النازح مع عائلته من ريف ادلب السوري الى احدى القرى البقاعية،عددا من اترابه الذين تتراوح اعمارهم بين 8 و10 أعوام ليشكلوا فصيلا عسكريا اطلقوا عليه اسم "اللهيب المدمر".

    سلاح الفصيل بنادق بلاستيكية بعضها يطلق الخرز والبعض الآخر المياه او سهما مطاطيا ، ومن لا يحالفه الحظ بالحصول على بندقية يلجأ الى غصن شجرة أو قطعة خشب.

    انها لعبة الحرب والموت، التي تنتشر في صفوف شريحة واسحة من الأطفال النازحين الذين يشكلون مع النساء 4 من بين كل 5 نازحين البالغ عددهم في لبنان قرابة مليون و200 ألف شخص مسجل على لوائح الأمم المتحدة.

    حسام قائد فصيل اللهيب المدمر ، يعتبر أن ما يقوم به ، يدخل في اطار ما يعرفه أو يراه عل شاشات التلفزة من بلده الجريح.

    ويقول حسام لوكالة انباء ((شينخوا)) نتابع حرب الكبار يوما بيوم في بلدنا ونسمع أخبارها يوميا من أهلنا وأقاربنا.

    ويضيف مدافعهم ورشاشاتهم تقتل وتدمر ،اما فصيلنا المسلح بالبلاستيك والخشب فيقاتل للتسلية والمرح وتقطيع الوقت، ونامل ان لا تطول الحرب ونكبر معها لنضطر الى استبدال هذا السلاح البلاستيكي بآخر حقيقي.

    ويقول الطفل وائل العليبي النازح من (حلب) والمسلح برشاش قاذف للخرز نقوم باعمال التدريب بشكل يومي ويتضمن البرنامج الركض والزحف وتسلق الشجر.

    ويشير الى وجهه الذي صبغه بطلاء أسود تشبها بعناصر القوات الخاصة "تبدأ المعركة بأن نقسم الفصيل الى فريقين ينتشران في المنطقة الوعرة المحيطة بمخيمنا فنختبئ خلف الصخور ثم نهاجم لاحتلال المواقع وأسر الأعداء ولكننا لانذبح أحدا أو نقطع الرؤوس بخناجرنا المطاطية".

    ولدى الفصيل مروحية صغيرة تعمل على البطارية يحملها النازح الصغير امجد الحيدري من ريف دمشق ،حيث يطلقها من مكان مرتفع، لتكون عندها هدفا للعناصر المسلحة، فيطلقون باتجاهها رشقات من اسلحة الخرزلتسقط الطائرة ويرتفع صراخ الفرح في حين يعمد احدهم الى التقاط صور لها بما يشبه الكاميرا كما تهرع عناصر اخرى من الفصيل لإعتقال الطيار الهارب الى داخل المخيم محاولا الإختفاء.

    كما وصلت لعبة الحرب لدى الأطفال النازحين الى حفر ما يسمونه انفاقا مستخدمين لذلك أعوادا خشبية وقطعا حديدية ، وقد وصل طول احد الأنفاق الى 30 سنتيمترا وفوهته 10 سنتيمترات، و"الى هنا سنلجأ عندما نتعرض لهجوم" يقول طلال الرسلاني من (حمص).

    ويضيف "نستخدم النفق كمخزن للسلاح وللمواد التموينية،ولكن ليس لدينا المواد اللازمة لتفجيره عند الضرورة".

    وان كانت لعبة الحرب عند الشريحة الواسعة من الأطفال النازحين تقتصر على الأسلحة الصبيانية ،الا ان الطفل عبد الله الشويخي من ريف ادلب الذي يتابع دراسته المتوسطة في احدى مدارس البقاع الشرقي يحمل سكينا صغيرة ويهدد بها اترابه وينشر الرعب بينهم.

    ويقول عادل ابو الغيث مدير المدرسة التي يدرس فيها عبد الله بعد مصادرته للسكين أن الأخير أبلغه أنه يحمل السكين لحماية نفسه في حال تعرض له احد وأنه لايستعملها سوى للتهويل فقط.

    ويحذر المدير عادل ابو الغيث من أن ظاهرة اقتناء السكاكين والألعاب الأسلحة في طريقها الى التفاقم بين النازحين الأطفال مما ينعكس سلبا على تصرفاتهم وتوجهاتهم المستقبلية، في ظل غياب اية ضوابط لسلوكهم الجانح نحو العدوانية والقتال.

    أما السيدة سلمى الناشطة في مجال رعاية الأطفال النازحين فتعتبر أن لعبة الحرب لدى فئة واسعة من هؤلاء الأطفال قد باتت مشكلة بحاجة الى حلول جدية.

    وتضيف "نعمل عبر جهات دولية مانحة على الحد من هذه الظاهرة عبر سلسلة حلقات تثقيفية اضافة الى نشاطات ترفيهية وفنية ورحلات ضمن برامج محددة".

    وتوضح أن "مثل هذه الأنشطة يمكن ان تبعد الأطفال جزئيا وقدر المستطاع عن تلك الممارسات الشاذة وعن لعبة الحرب التي باتت آفة حقيقية في مخيمات وتجمعات النازحين."

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على