الصين وبيرو تدفعان التعاون في القدرة الصناعية وتصنيع المعدات

ليما 22 مايو 2015 / قال رئيس مجلس الدولة الصيني الزائر لي كه تشيانغ في ليما يوم الجمعة إنه يتعين على الصين وبيرو وضع تخطيط يتطلع للأمام ويرتكز على ترتيبات التجارة الحرة القائمة لدفع تعاونهما في القدرة الصناعية وتصنيع المعدات.

وخلال محادثاته مع الرئيس البيروفي أولانتا هومالا، دعا لي كه تشيانغ إلى تعاون ثنائي شامل في مجالات مثل النفط، والطاقة النظيفة، والتعدين، والزراعة ، والغابات، والمصايد.

وذكر أن الجانب الصيني سيستثمر القدرة التنافسية لقدرته الصناعية وتكنولوجياته المتفوقة في السكك الحديدية والموانيء والكهرباء والاتصالات للمشاركة بشكل فعال في مشروعات كبرى للبنية التحتية مثل مشروع السكك الحديدية المقترح العابر للقارة، وتسهيل نقل التكنولوجيا وتقاسم الخبرات، والمساعدة في تحسين قدرة تصنيع المعدات وخلق فرص عمل في بيرو.

ودعا إلى تعاون مالي أوثق بين الجانبين لاستكشاف طرق تمويل مناسبة، وإجراء التسويات التجارية بالعملات المحلية، ووضع برنامج لمبادلة العملة.

وقال لي إن التعاون بين الصين وبيرو في القدرة الصناعية وتصنيع المعدات مفتوح أمام أي طرف ثالث بهدف السعى إلى تحقيق الكسب المشترك ونتائج تعود بالربح على الجميع.

وأعرب عن أمله في أن يتمكن الجانب البيروفي من إتاحة مزيدا من الدعم والظروف الملائمة للشركات الصينية في بيرو.

وأكد لي أن الحكومة الصينية تولى اهتماما كبيرا بالشراكة الإستراتيجية الشاملة مع بيرو وستدفع من أجل تحقيقات اخترقات في التعاون الثنائي على أساس الصداقة التقليدية.

وأضاف أن الصين ستدعم التنسيق مع بيرو في الشؤون الدولية والإقليمية ، وتنمى التبادلات بين ثقافيتهما وحضارتيهما، وتعزز الرخاء المشترك للبلدين وكذا البلدان النامية، وتثرى بشكل مشترك تنوع الحضارات العالمية.

ومن جانبه، قال أولانتا هومالا إن بيرو تقدر علاقاتهما مع الصين وترغب في بذل جهود مشتركة مع الصين لدفع شراكتهما الإستراتيجية الشاملة.

وأضاف أن مشروع السكك الحديدية العابر للقارة والذي يربط بين سواحل بيرو المطلة على المحيط الهاديء وسواحل البرازيل المطلة على المحيط الأطلسى سيكون مشروعا مهما لكل من بيرو والبرازيل والصين وكذا الاقتصاد الإقليمي، وإن مشاركة الصين فيه أساسية.

وذكر هومالا أن بيرو ترحب بالاستثمارات الصينية في التعدين وغيرها من الصناعات وبنقل التكنولوجيات إلى بيرو، الأمر الذي سيعود بالفائدة على عملية التصنيع في بيرو، مضيفا أن الجانبين يمكنهما تعميق التعاون في مجالات الزراعة والمصايد وبناء المساكن والطاقة المتجددة، وتدعيم التبادلات في التعليم والسياحة والثقافة.

وعقب المحادثات، وقع الجانبان اتفاقات تعاون في مجالات القدرة الصناعية، والطاقة، والتعدين، وتشيد البني التحتية، والحجر الصحى، والرعاية الصحية، والطيران والفضاء.

وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين وبيرو 14.32 مليار دولار أمريكي في عام 2014 بعدما دخلت اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ في عام 2010. وحتى نهاية عام 2014، بلغ إجمالي قيمة الاستثمارات الصينية في بيرو 14.24 مليار دولار.

تعد بيرو المحطة الثالثة من جولة لي في أربع دول بأمريكا اللاتينية بعد البرازيل وكولومبيا. كما سيزور أيضا شيلي. /نهاية الخبر/