في الآونة الأخيرة، لم يسيطر مقاتلو التنظيم المتطرف على أجزاء من محافظة الأنبار غرب العراق فحسب، بل على المدينة القديمة السورية تدمر أيضا. وخلال السنوات الأخيرة، مهدت الأوضاع المضطربة في سوريا والعراق طريقا لتمدد التنظيم المتطرف، ويتدفق إلى هناك عديد من المقاتلين المتطرفين القادمين من البلدان الأخرى. لكن من هؤلاء الأشخاص؟ ولماذا قرروا الانضمام إلى التنظيم المتطرف؟ مراسل سي سي تي في حصل على فرصة مؤخرا لمقابلة أحد مقاتلي التنظيم المتطرف.
هؤلاء الأشخاص من أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية المقبوض عليهم في سوريا في السنوات الأخيرة. وفي الغرفة التي نظمتها لنا السلطات السورية، نلتقي بالشاب أبو بكر الذي سنقابله اليوم وهو متطرف من الجنسية القيرغيزية. على الرغم من أنه جاء من آسيا الوسطى، يتكلم أبو بكر البالغ من العمر 21 عاما اللغلة العربية بطلاقة، وذلك بفضل خبرته الدراسية في مصر، حيث اختار هناك الانضمام إلى التنظيم المتطرف.
(كلام أبو بكر، متطرف قيرغيزي في تنظيم الدولة الإسلامية، بالعربية)
وصل أبو كبر إلى مدينة الرقة بسوريا قبل سنة، حيث تعلم كيفية استخدام الأسلحة وأصبح مقاتلا متطرفا. ولأنه يتقن عدة لغات عمل كمترجم لنقل الأوامر إلى الأعضاء الأجانب. وكان جميعهم يثقون به بشدة وينفذون الأوامر.
اعتقل أبو بكر من قبل قوات الحكومة السورية في عملية قبل ستة أشهر ثم سجن في دمشق. وعندما سئل عن ما إذا كان نادما على انضمامه إلى التنظيم المتطرف، صمت أبو بكر لفترة قصيرة وقال إنه يشعر بأسف لعدم الاستماع إلى نصيحة عائلته.
(كلام أبو بكر، متطرف قيرغيزي في تنظيم الدولة الإسلامية، بالعربية)
منذ ذلك الوقت، فقد أبو بكر الاتصال مع عائلته. وقال إنه لم ير أفراد عائلته منذ 3 سنوات، لكن ربما لا يمكنه أن يراهم أبدا، لأن ما ينتظره الآن هو حياة طويلة في السجن في سوريا.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn