الإمارات تعلن تركيب حاوية المفاعل في المحطة النووية الثانية بموقع "براكة"

أبوظبي 17 يونيو 2015 / أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية اليوم (الاربعاء) عن تركيب حاوية المفاعل في المحطة النووية الثانية في موقع "براكة" بالمنطقة الغربية في إمارة أبوظبي موقع إنشاء محطات الطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقالت المؤسسة في بيان ان تركيب الحاوية يعد من المراحل المهمة لمشروع المحطة النووية الثانية، حيث جاء بعد التركيب الناجح لحاوية المفاعل في المحطة النووية الأولى في شهر مايو 2014. وتعتبر حاوية المفاعل من أهم العناصر في محطة الطاقة النووية فهي تحوي بداخلها المفاعل الذي تجري فيه الانشطارات النووية المراقبة لإنتاج الطاقة ثم تحول هذه الطاقة إلى طاقة كهربائية آمنة وموثوقة. كما تعد حاوية المفاعل أيضا إحدى الحواجز الدفاعية العديدة المصممة لضمان سلامة المحطات. وتعليقا علي ذلك، أكد ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن "الطاقة النووية الآمنة والموثوقة والصديقة للبيئة سيكون لها دور مهم في مستقبل الوطن بوجه عام وفي المنطقة الغربية بوجه خاص". وأضاف أن "البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات سيعود بالعديد من الفوائد على المنطقة الغربية مثل توفير فرص وظيفية مميزة وتطوير قطاعات صناعية حديثة وتقنية لدعم العمليات في محطة براكة". وأوضح ان دولة الامارات تولي أهمية رئيسية لمبدأ الشفافية التشغيلية في التعامل مع البرامج النووية، مشيرا إلى أن هذا المبدأ يعد أحد العناصر الرئيسية لسياسة الدولة تجاه تطوير برامج الطاقة النووية. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد الحمادي ان تنفيذ عملية تركيب حاوية مفاعل المحطة الثانية بنجاح وأمان يعد تتويجا للجهود التي كرسها فريق العمل طوال الأشهر الماضية في الالتزام بأعلى معايير السلامة والجودة. ويتكون البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات من أربع محطات رئيسية يتم بناء محطات منها حاليا في موقع "براكة" بالمنطقة الغربية في إمارة ابوظبي. وأحرزت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ومقاولها الرئيسي المتمثل في الشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" تقدما كبيرا في العمليات الإنشائية في موقع "براكة" في الأشهر الأخيرة الماضية. وتجاوزت نسبة إنجاز المحطة الأولى 73% في حين وصلت نسبة إنجاز المحطة الثانية إلى 50%. ومن المقرر بدء العمليات التشغيلية التجارية للمحطة الأولى في عام 2017 في حين سيبدأ تشغيل المحطة الثانية في عام 2018 وذلك اعتمادا على الحصول على الموافقات التنظيمية الصادرة من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وهي الجهة الرقابية النووية المستقلة في دولة الإمارات.