مقابلة : عملاق التجارة الألكترونية الصيني ((على بابا)) ترى إمكانيات تجارية في روسيا

موسكو 22 يونيو 2015 / ترى عملاق التجارة الألكترونية الصينية مجموعة ((على بابا)) آفاقا واعدة لنمو سوق التجارة الألكترونية في روسيا، حسبما قال مؤسس ورئيس الشركة ما يون.

وقال ما في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه " على الرغم من أن لدينا موظف واحد فقط يعمل في روسيا، إلا أن موقع "على إكسبريس" نجح في أن يصبح موقع التجارة الألكترونية الأكثر زيارة فى روسيا ".

ويسمح موقع ((على إكسبريس))، الذي أسس في 2010، لصغار المشترين في أنحاء العالم بشراء كميات صغيرة من السلع بأسعار الجملة.

وأكد ما أن التوسع السريع للموقع في روسيا يبرهن على إمكانيات ضخمة وكذا طلب المستهلكين على التجارة الألكترونية في البلاد.

وذكر ما أن الشركة تخطط الآن لزيادة استثماراتها في الموارد البشرية والتكنولوجيا من أجل توسيع تجارتها في روسيا ومساعدة الشركات الروسية على بيع بضائعها في الصين وغيرها من العالم.

وكان ما في روسيا لحضور منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي، الذي عقد من الخميس الى السبت الماضي، وتحدث خلاله مع المسؤولين الروس عن قضايا متنوعة في شأن التجارة الألكترونية.

وكشف ما عن تفاصيل ما دار في هذه اللقاءات، قائلا " إننا ناقشنا مستقبل تنمية التجارة الألكترونية مع وزارتي الاتصالات والتنمية الاقتصادية، وتحدثنا عن تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن السوق الروسية بأسرها. وناقشنا مع هيئة البريد الروسي كيفية تحقيق أسرع نقل عبر الحدود من الصين إلى روسيا".

وأعرب ما عن أمله في أن يجلب النمو في التجارة الألكترونية في روسيا مزيدا من الفرص للشركات الصغيرة والمتوسطة وتحسين البنية التحتية ذات الصلة.

وباعتبارها أنجح شركات التجارة الألكترونية في الصين، يمكن لمجموعة ((على بابا)) أن تتقاسم خبراتها مع شركائها الروس في

التشغيل والإدارة وخاصة في تنمية التجارة الألكترونية والأنترنت، وفقا لما ذكره ما.

وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حث في المنتدى على تحرير الاقتصاد وفتح السوق، مشيرا إلى وجود الكثير من الفرص للشركات الروسية والصينية على حد سواء.

وذكر ما أن "عصر البيانات الكبيرة جنبا الى جنب مع ثورة الأنترنت، يشكل تحديات وفرصا في آن واحد لكل بلد. وقد حان الوقت للدول والمناطق النامية والمتخلفة لإلحاق بالركب".

وأعرب ما عن اعتقاده بأن تنمية التجارة الألكترونية تعد إحدى وسائل تحويل نظام التجارة العالمي الحالي إلى نظام أكثر شفافية وانفتاحا.

ورأى أن الدول النامية، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة فيها، يجب أن تستفيد من العولمة الاقتصادية.

ومن وجهة نظره، ستساعد مبادرة "الحزام والطريق" الصينية روسيا على كسر الحواجز التجارية بطول الطريقين بشكل فعال وتحقيق نتائج ملموسة للدول المشاركة فيها.

وقال ما إن المبادرة قد تقود أيضا إلى فكرة بناء "طريق حرير ألكتروني" ودفع الأنترنت والتجارة الألكترونية في الدول بطول الطريقين.