مسؤول صيني: الحوار الصيني - الأمريكي مفتاح لتطوير العلاقات الثنائية

واشنطن 22 يونيو 2015 /قال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني وانغ يانغ يوم الاثنين إن الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الصيني - الأمريكي قد ساعد أكبر اقتصادين في العالم على تحديد وتوسيع الاهتمامات المشتركة وتقوية العلاقات الثنائية.

وقال وانغ في افتتاحية نقلتها صحيفة ((وول ستريت)) الأمريكية إن الحوار الصيني - الأمركي ساعد البلدين على إدارة الخلافات بشكل فعال وخفض تأثيرها على العلاقات الثنائية على نحو أكثر، وساعد قادة الولايات المتحدة والعموم على معرفة المزيد عن صين القرن الـ 21.

وأوضح وانغ أن الحوار هو علامة على النضج المتنامي للعلاقات الصينية - الأمريكية ، مشيرا إلى أن التجارة الثنائية قد تضاعفت خلال السنوات التسع الماضية وأصبحت الصين واحدة من أسرع الأسواق نموا من حيث الصادرات للولايات المتحدة.

وقال إن الاستثمار المباشر من الشركات الصينية إلى الولايات المتحدة خلال السنوات الست الماضية قد تضاعف خمسة أضعاف، موفرة أكثر من 80 ألف فرصة عمل في البلاد ، مضيفا أن هناك مساحة كبيرة للنمو اذا تكون العقبات أقل للاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة.

ولفت إلى أن "التقاء المصالح ذهب أبعد من مخيلة العديد من الناس، إنه الآن بحيث لا يحمل عدم التعاون أو المواجهة".

وقال وانغ إن الحوار لعب دورا حاسما في استئناف المفاوضات حول معاهدة الاستثمار الثنائى الصينية - الأمريكية التى علقت منذ عام 1982.

وتوصل البلدان إلى اختراق في محادثات المعاهدة في اجتماعات الحوار الاستراتيجي والاقتصادي في عام 2013 بعد الموافقة على عقد مفاوضات على أسس الاتفاقية الوطنية القائمة مسبقا مع نهج قائمة سلبية.

وتعهد البلدان في اجتماعات الحوار الاستراتيجي والاقتصادي العام الماضي على حل قضايا جوهرية وأحكام رئيسية في المعاهدة بنهاية العام 2014 وبدء المفاوضات على القائمة السلبية التي ستحدد القطاعات والبنود الممنوعة عن استثمارات الطرف الآخر، في مطلع 2015.

وستكون معاهدة الاستثمار أيضا ضمن أولويات أجندة اجتماعات الحوار الاستراتيجي والاقتصادي للعام الحالي الذى من المقرر أن تبدأ اليوم (الثلاثاء ) في واشنطن، بعد أن تبادل الطرفان قائمة أولية للعروض السلبية في وقت سابق هذا الشهر.

وكان الخبراء متفائلين إزاء إمكانية انتهاء البلدين من المحادثات بشأن المعاهدة خلال فترة إدارة أوباما، لكن التصديق عليها قد يتأجل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى عام 2016.

وستساعد المعاهدة في معالجة عديد من مخاوف الاستثمار بين الولايات المتحدة والصين، وسوف يتمتع المستثمرون من كلا البلدين بدخول أفضل إلى أسواق الطرف الآخر، وتوطيد أسس العلاقات الاقتصادية الصينية - الأمريكية.

وقال وانغ إن اجتماعات الحوار الإستراتيجي والاقتصادي هذا العام ستكون لها أهمية خاصة كونها ستضع أرضية العمل لزيارة الدولة التى ستقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الولايات المتحدة في سبتمبر.

وقال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني أيضا أنه يتطلع إلى المشاركة فى مناقشات صريحة مع النظراء الأمريكيين لتحقيق توافق عريض وحلول أفضل ونجاح مشترك.