23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: هل سيتم اغلاق الملف النووي الايراني نهائيا بحلول 30 يونيو الحالي؟

    2015:06:26.16:13    حجم الخط:    اطبع
    علاقة مبهمة بين ايران والغرب في المفاوضات النووية الايرانية

    بعد اكثر من عشر سنوات من المفاوضات الايرانية النووية الماراثونية ومع بداية العد التنازلي للموعد النهائي للاتفاق المحدد "30 يونيو الحالي"، زاد منسوب قلق وتوتر المجتمع الدولي. حيث أن تجربة " التسويف" والتأجيل المستمر الذي شهدته المفاوضات النووية الايرانية سابقا، جعلت الاطراف الخارجية تطرح السؤال: هل حقا سيتم اغلاق الملف النووي الايراني نهائيا بحلول 30 يونيو الحالي؟

    المفتاح الرئيسي لإنهاء المفاوضات الايرانية النووية في الوقت المحدد

    اصبحت مواقف الأطراف المختلفة اكثر وضوحا مع قرب انتهاء الموعد المحدد للمفاوضات النووية الايرانية. وفقا لما ذكرته وكالة الانباء البريطانية رويترز يوم 23 يونيو الجاري، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم 23 يونيو الجاري إنه يرى فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق نهائي مع القوى الدولية الست بشأن برنامج إيران النووي بحلول الموعد النهائي في 30 يونيو أو بعده ببضعة أيام بشرط توفر إرادة سياسية.

    ولم يبدي الجانب الايراني أي قلق حيال قرب انتهاء الموعد النهائي المحدد للتوصل لاتفاق النووي. ووفقا لما ذكرته وكالة فارس الإيرانية للأنباء يوم 22 يونيو، قال كبير المفاوضين الإيرانيين نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، ان المفاوضات النووية الايرانية لم تحقيق "تقدما كبيرا" كما كان متوقعا. وقال المرشد الأعلى علي خامنئي ايضا،" ايران ليست على عجلة من أمرها لإبرام اتفاق لدرجة أنّها تصبح عبد الموعد النهائي."

    ومن جانبها، تذبل امريكا جهودا كبيرة من اجل القضاء على الخلافات في المحادثات النووية الايرانية نهائيا مقارنة بهدوء وبرودة اعصاب إيران. حيث غادر وزير الخارجية الامريكى جون كيرى بعد اسبوعين فقط المستشفى الذى يعالج فيه من كسر فى الساق اصيب به اثناء ركوب دراجة فى فرنسا للتحضير والذهاب الى فيينا للمشاركة فى المحادثات النووية الايرانية قبل المهلة التى تنتهى فى 30 يونيو. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض مؤخرا، أن التوصل إلى اتفاق في المحادثات النووية ضمن المهلة المحددة لا يزال ممكنا.

    كما لا يزال هناك تفاؤل في روسيا ايضا. وذكرت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" يوم 17 يونيه الجاري، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف : "تعتقد روسيا ان المفاوضين الايرانيين لديهم فرصة كبيرة لتحقيق النجاح في الملف النووي."

    " الموعد النهائي" لا يزال بعيدا

    توقعات العالم كبيرة وقوية بشان التوصل الى اتفاق في المحادثات النووية الايرانية، إلا ان بقاء العديد من الخلافات الجذرية دون حل، يجعل الموعد النهائي في " المستقبل المنظور".

    " 30 يونيو فترة غير كافية." قال نائب رئيس معهد العلاقات الدولية والباحث والخبير في شؤون الشرق الأوسط لي شاو شيان: " عززت امريكا ، ايران وبلدان اخرى ذات الصلة جهودا رامية للوصول الى اتفاق بشأن المحادثات النووية الايرانية،بعد ما تحقق في أوائل أبريل في لوزان حول الاتفاق الإطاري لحل القضية النووية الإيرانية. ومع ذلك، لا تزال بعض القضايا القديمة عالقة، ولا يزال تحويل المبادئ من فكر الى تفاصيل حقيقية وصياغة الاتفاقية أمر صعب للغاية " . 

    وحللت وسائل الاعلام الاجنبية، ان المفتاح الرئيسي للقضية النووية الايرانية هي إمكانية سماح ايران لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الدخول إلى المواقع العسكرية الإيرانية ودرجة ومدة فرض العقوبات على طهران. وحذرت فرنسا من أنها مستعدة لعرقلة اتفاق نهائي بين إيران والقوى العالمية الست ما لم تسمح ايران بدخول المفتشين لكل المنشآت بما في ذلك المواقع العسكرية. لكن ايران تعتبر تفتيش منشآتنا العسكرية غير ممكن بتاتاً لأنها مسالة تتعلق بالأمن القومي، وترفض بشكل قاطع أي اتفاقات لها علاقة بتفتيش القواعد العسكرية. 

    ويعتقد لي شاو شيان ، ان اطراف التفاوض حققت نتائج من حيث المبدأ، و إن التوصل الى اتفاق نهائي ليست سوى مسالة وقت. مضيفا، أن الحديث عن التوصل الى اتفاق نووي ايراني في نهاية يونيو " لا يزال مبكر جدا"، حيث لا يزال الانتظار والتروّي ما لا يقل عن ستة أشهر.

    بناء الثقة المتبادلة افضل سياسة 

    ان الحفاظ على ما يكفي من الصبر وإنشاء الثقة المتبادلة اهم النقاط التي ينبغي على اطراف التفاوض الاهتمام بها مقارنة مع التوصل الى اتفاق قبل الموعد النهائي المحدد 30 يونيو الحالي. 

    قال كبير المفاوضين الإيرانيين نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، أن انعدام ثقة بين طرفي المفاوضات النووية يعيق خروج الملف النووي الإيراني من عنق الزجاجة. مضيفا:" "القاعدة بيننا هي عدم الثقة، هذا هو الواقع"، وتابع "نحن لا نثق بالجانب الآخر مطلقا، وهم لا يثقون بنا كذلك". وقال يفعيني بريماكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن انعدام الثقة بين الجانبين جعل عملية التفاوض صعبة للغاية، وتصل احيانا الى طريق مسدود وأحيانا اخرى الى مواقف غير متوقعة.

    مشكلة الحقد والقطيعة التي امتدت 35 عاما بين ايران وأمريكا من المستحيل ان تحل في فترة قصيرة بالرغم من استرخاء العلاقات بين الجانبين بعد تولي الرئيس الايراني حسن روحاني الحكم. وقال لي شاو شيان ، ان حل الخلافات في اقرب وقت ممكن بحاجة الى موقفا بناءا من اطراف التفاوض في المحادثات النووية الايرانية، والامتناع عن تدابير المواجهة واتخاذ اجراءات عملية تظهر حسن النية.

    والخبر السار الجدير بالذكر هو ان تصريحات المسؤولين الايرانيين والغربيين ايجابية، حيث لا تزال مستعدة للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي حتى بعد انتهاء الموعد المحدد 30 يونيو الحالي. 

    تابعنا على