وفاة ناجية من مذبحة بينغدينغشان

شنيانغ 4 يوليو 2015 / توفيت فانغ سو رونغ, واحدة من الناجين القلائل من مذبحة بينغدينغشان التي ارتكبها الجنود اليابانيون قبل 83 عاما, عن عمر يناهز 87 سنة في مدينة كونمينغ حاضرة مقاطعة يوننان جنوب غربي الصين يوم الجمعة.

في يوم 16 سبتمبر من عام 1932 حاصرت القوات اليابانية نحو 3 آلاف شخص من بينهم شيوخ ونساء وأطفال من قرية بينغدينغشان بمدينة فوشون بمقاطعة لياونينغ شمال شرقي الصين وقتلتهم بتهمة التعاون مع المتمردين الذين كانوا يقاومون العدوان الياباني.

وقام الجنود اليابانيون بعد ذلك بإحراق الجثث ودفنها عن طريق إحداث انهيار أرضي بواسطة عبوات ناسفة. وتمكن قليل من الناس من الهرب. وأضرم اليابانيون النيران في 800 منزل في القرية.

وكانت فانغ تبلغ من العمر آنذاك 4 سنوات. وقد نجت من الحادثة حيث خبأها والداها خلفهما. وقد فقدت جميع أفراد عائلتها في المجزرة.

وتحدثت فانغ لأول مرة عن المذبحة في ذكرى لضحايا المأساة في فوشون في يوم كنس المقابر في عام 1951.

وقامت هي واثنان من الناجين, يانغ باو شان ومو ده شنغ, برفع قضية ضد الحكومة اليابانية في محكمة بطوكيو في عام 1992, مطالبة الحكومة اليابانية بالاعتراف الرسمي بالجريمة والاعتذار عنها وتقديم تعويضات.

ورفضت المحكمة مطالبهم ولكنها اعترفت بأن القوات اليابانية ارتكبت الجريمة.

لقد قضت فانغ حياتها تحاول إشعال شعاع ضوء في التاريخ, حسبما قال تشو شويه ليانغ, أمين المتحف التذكاري لمذبحة بينغدينغشان في فوشون.

وقال إن اثنين فقط من الناجين من المذبحة ما زالا على قيد الحياة، وكلاهما يقترب من الـ 90 عاما ويعيش في لياونينغ.