مصر: احالة 198 من عناصر جماعة الاخوان المسلمين للقضاء العسكري

القاهرة 15 يوليو 2015 / اعلنت النيابة العامة المصرية اليوم (الاربعاء) عن احالة 198 من عناصر جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي، للقضاء العسكري بتهمة ارتكاب "عمليات ارهابية".

وذكرت وكالة انباء (الشرق الاوسط) المصرية اليوم ان القائم بأعمال النائب العام المستشار علي عمران، امر اليوم "بإحالة 198 ارهابيا من لجان العمليات النوعية بجماعة الاخوان الارهابية بمحافظتي الجيزة والغربية الى القضاء العسكري، تنفيذا لاحكام القانون الخاص بشأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية".

وتوقف السلطات المصرية 90 من هؤلاء المتهمين، فيما لايزال الباقون فارين، حسب الوكالة الرسمية.

ومن بين المتهمين تسعة من قيادات جماعة الاخوان المسلمين، بينهم مسؤول اللجان النوعية عبد الفتاح محمد ابراهيم، قالت الشرطة المصرية في أول يوليو الجاري إنهم قتلوا في تبادل لإطلاق النار بمدينة السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة.

لكن جماعة الإخوان المسلمين اتهمت حينها على موقعها الرسمي قوات الامن بـ"اغتيال" قياداتها، قائلة إن "القيادات التي تمت تصفيتها بشقة اكتوبر كانوا عزلا".

وقالت الوكالة إن تحقيقات نيابة امن الدولة العليا كشفت "عن اتفاق قيادات جماعة الاخوان الارهابية على تأسيس لجان عمليات نوعية تضم مسلحين من عناصرها بكافة محافظات الجمهورية لتكون جناحا عسكريا لها بديلا عن النظام الخاص، وان القيادي الاخواني عبد الفتاح محمد ابراهيم كان يتولى مسؤولية الاشراف على تلك اللجان".

وتابعت ان 35 من المتهمين اقروا "بانضمامهم والآخرين للجان جماعة الاخوان النوعية، وحيازتهم واحرازهم لاسلحة نارية ومتفجرات".

كما اقروا بارتكاب "64 عملية ارهابية"، من بينها "وضع عبوات ناسفة اعلى قضبان السكك الحديدية وتفجيرها لتعطيل حركة القطارات (..) وتفجير عدد من محولات الكهرباء بمختلف مدن محافظتي الجيزة والغربية، وزرع عبوات ناسفة بالميادين والاحياء السكنية الحيوية وبمحيط عدد من المنشآت الحيوية والحكومية".

ومنذ الاطاحة بمرسي في 3 يوليو 2013 يحاكم القضاء المصري المئات من قيادات وانصار جماعة الاخوان المسلمين، واصدر بحق بعضهم احكاما بالاعدام والسجن لمدد مختلفة بتهم القتل والعنف.

وتشهد مصر منذ الاطاحة بمرسي بعد احتجاجات حاشدة طالبت برحيله بعد عام واحد في الحكم، هجمات وتفجيرات تستهدف في الغالب رجال الجيش والشرطة وتتبناها جماعات جهادية.