السعودية ترفض تصريحات ايرانية "عدائية" تجاه دول المنطقة

الرياض 27 يوليو 2015 / اعرب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن رفض بلاده لتصريحات ايرانية اعتبرها "عدائية" تجاه المملكة ودول المنطقة وتمثل تجاوزا لعلاقات حسن الجوار.

وقال الجبير في مؤتمر صحفي مشترك عقد بالرياض مساء اليوم (الاثنين) مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ان "التصريحات الايرانية الاخيرة تمثل تدخلا في شئون المنطقة ولا تخدم مصلحة العلاقات مع الدول العربية".

وأضاف ان "تصريحات الإيرانيين ضد السعودية ربما تعود لهزيمة حلفائهم باليمن" في اشارة الى جماعة الحوثي الشيعية ، وتابع "نرفض التصريحات العدوانية الإيرانية ضد السعودية ودول المنطقة".

وقال المرشد الاعلى للثورة الإسلامية في ايران علي خامنئي في خطبة القاها في عيد الفطر قبل أيام انه "سواء تم التصديق على النص المعد للاتفاق النووي أم لا فإن إيران لن تتخلى عن دعمها للحكومة السورية ولا الأمم المقموعة في اليمن والبحرين والمقاتلين المخلصين في لبنان وفلسطين".

وحمل وزير الخارجية السعودي نائب الرئيس العراقي نوري المالكي مسؤولية تدهور الاوضاع في العراق خلال فترة توليه الحكومة واشعال الفتنة الطائفية واضعاف الدولة مما ادى الى توسيع نفوذ تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

وكان المالكي اتهم السعودية في تصريحات ادلى بها مؤخرا برعاية ودعم الارهاب وطالب بوضعها تحت الوصاية الدولية.

وحول الاوضاع في اليمن ، اكد وزير الخارجية السعودي انه "لامكان للمليشيات المسلحة في اليمن وعلى الحوثيين الابتعاد عن الخيار العسكري والعودة للتفاوض مع الحكومة الشرعية للتوصل الى حل سياسي للازمة اليمنية".

واعرب عن الامل في احترام الحوثيين للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ مساء الاحد من اجل ايصال المساعدات للشعب اليمني.

واوضح الجبير ان مباحثاته مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي تناولت التطورات الاقليمية والدولية وبخاصة الاوضاع في اليمن والعراق وليبيا اضافة الى التطورات في سوريا وضرورة التوصل لحل سياسي للازمة دون ان يكون للرئيس بشار الاسد أي دور في مستقبل سوريا.

من جانبها ، اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي ان الاتفاق النووي مع ايران جاء بعد مفاوضات طويلة بهدف ضمان عدم امتلاك ايران اسلحة نووية تهدد الامن والاستقرار في المنطقة.

واوضحت ان توقيع الاتفاق لا يعني رفع العقوبات مباشرة عن ايران ما لم يتم التحقق من التزامها ببنوده .

ولفتت الى ان رفع العقوبات قد يستغرق وقتا وسيتم بصورة تدريجية لبناء الثقة واتاحة الفرصة لايران للانفتاح على المجتمع الدولي والانتقال من نهج المجابهة الى التعاون مع دول المنطقة من خلال اطار اقليمي.