وزير الخارجية الصيني: الصين لن تسمح لأي دولة بزعزعة استقرار بحر الصين الجنوبي

سنغافورة 4 أغسطس 2015 / أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مؤتمر صحفي عقد في سنغافورة يوم الاثنين أن وضع بحر الصين الجنوبي مستقر الآن بشكل عام، وأن الصين لن تسمح لأي دولة بزعزعة استقراره.

وقال وانغ، الذي قام بزيارة لسنغافورة يومي 2 و 3 أغسطس ويتوجه في زيارة إلى ماليزيا من 4 إلى 7 أغسطس لحضور الاجتماع الـ48 لوزراء خارجية الآسيان والاجتماعات ذات الصلة، قال إن المنتديات متعددة الأطراف ليست مكانا مناسبا لمناقشة نزاعات محددة ولاسيما النزاعات الخاصة بالسيادة على الأراضي. وإن إثارة الضجيج حول نزاعات في مناسبات متعددة الأطراف لن يصب في صالح حل المشكلة، وإنما قد يؤجج من حدة التناقضات والخلافات.

وأشار إلى أن الصين والآسيان أقرتا نهج "المسار المزدوج" للتعامل مع قضية بحر الصين الجنوبي حيث أقامتا آلية اجتماع كبار المسؤولين لتطبيق "إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي" وآلية المشاورات حول "قواعد سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي". ويمكن التشاور حول جميع القضايا المعنية عبر هاتين الآليتين والمنصات ذات الصلة على أساس المساواة والاحترام المتبادل.

وأضاف وزير الخارجية الصيني "إنه نظرا للاهتمام الذي تلقاه هذه القضية، نتخذ موقفا منفتحا إزاء إجراء مناقشات في مناسبات تقع خارج إطار هاتين الآليتين، غير أن هذه المناقشات لا بد أن تكون ضرورية وبناءة وتهدف إلى دعم الدول المعنية في تسوية المشكلات القائمة عبر القنوات القائمة وفقا للمفاهيم القائمة. ولن تقبل الصين تصرفات إثارة الضجيج المتعمدة والتحريض على المواجهة والتشويه غير المبرر، ولن تقبل المبادرات المزعومة العادلة ظاهريا والمزدوجة المعايير داخليا".

وذكر وانغ "ثمة مبادرات عديدة طرحت من قبل المجتمع الدولي، ولكن أهم شيء يكمن في توصل الأطراف المعنية إلى توافق عبر مشاورات تجرى على قدم المساواة حتى يكون لتلك المبادرات جدوى. فعلى سبيل المثال، هناك مبادرة لتجميد أعمال البناء في جزر بحر الصين الجنوبي، وهي مبادرة طرحت منذ زمن، ولكن يصعب على الأطراف التوصل إلى توافق نظرا لاختلاف الآراء حول التفاصيل. فمثل هذه المبادرات تبدو عادلة، غير أنها ليست عملا ذي جدوى حقيقية".

وتابع قائلا إن الصين اقترحت إجراء مناقشات حول الإجراءات الوقائية التي يلزم اتخاذها للسيطرة على المخاطر البحرية في إطار فريق العمل المشترك لـ"قواعد سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي" بين الصين والآسيان، ويمكن مناقشة المبادرات المطروحة من قبل الأطراف المعنية على هذه المنصة لنرى ما إذا كانت لها جدوى حقيقية وما إذا كان الجميع يتوافق حولها.

وأكد وانغ مجددا على "الأوجه الخمسة التي تتمسك بها الصين" بشأن قضية بحر الصين الجنوبي، ألا وهي تمسك الصين بالحفاظ على السلم والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، وبالحل السلمي للنزاعات عبر المفاوضات والمشاورات، وبالسيطرة على المخاطر من خلال القواعد والآليات، وبالحفاظ على حرية الملاحة والطيران، وبتحقيق منافع متبادلة ومكاسب متكافئة من خلال التعاون.