الاتحاد الأوروبي يقدم 17 مليون يورو إضافية من المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في لبنان

بيروت 7 أغسطس 2015 / أعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي هنا اليوم (الجمعة) عن تقديم 17 مليون يورو إضافية من المساعدات الإنسانية لمواجهة تداعيات أزمة اللاجئين السوريين في لبنان.

وأشار بيان صدر عن المفوضية أن هذا التمويل يأتي وسط هواجس متزايدة حيال الأوضاع الإنسانية المتفاقمة، مع دخول الأزمة السورية سنتها الخامسة.

ويعتبر هذا التمويل الإضافي للبنان جزءا من حزمة مساعدات إضافية بقيمة 64 مليون يورو لمساعدة السكان المتأثرين بالأزمة السورية المتفاقمة في داخل سوريا نفسها وفي بلدان الجوار التي تستضيف اللاجئين السوريين.

وكانت قيمة تمويل الاتحاد الأوروبي لأغراض إنسانية لمواجهة تداعيات الأزمة السورية في لبنان قد وصلت إلى 226.1 مليون يورو منذ عام 2012.

وتتضمن المساعدات الاضافية إعانات نقدية لتمكين العائلات الأكثر فقرا من تلبية احتياجاتها الأساسية، والحصول على الرعاية الصحية الثانوية، والمسكن (بما في ذلك المياه والصرف الصحي) لتحسين الظروف المعيشية للعائلات التي تعيش في مساكن لا ترتقي إلى المستوى المطلوب.

وأوضح البيان أن هذه المساعدات الإضافية ستسمح لقطاع الرعاية الصحية الثانوية في لبنان بمعالجة المزيد من اللاجئين الذين يصعب عليهم الحصول على العلاج نتيجة التكلفة العالية للخدمات الصحية في لبنان.

وأضاف البيان أن قسما من المساعدات سيخصص لتوفير مبالغ نقدية للعائلات الأكثر فقرا التي تعاني في الحصول على أموال لتغطية احتياجاتها من الغذاء والمسكن.

وقال رئيس مكتب دائرة المساعدة الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية (إيكو) في لبنان برونو روتيفال بحسب البيان إن "الحياة بالنسبة إلى اللاجئين السوريين تزداد صعوبة إذ أنهم أنفقوا غالبية مدخراتهم على الغذاء والمسكن والعلاج الطبي."

وأشار روتيفال الى أن "ديون العائلات تتزايد ويجبر العديد من الأطفال السوريين على العمل لمساعدة عائلاتهم من الناحية المالية ".

وذكر البيان أن "المسح التقييمي الذي أجري في شهر يونيو الماضي أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان الذين يعانون من الفقر المدقع قد تضاعف تقريبا خلال العام الماضي حيث ارتفعت نسبته من 29 في المئة في عام 2014 إلى 50 في المئة في عام 2015."

يذكر أن لبنان يعتبر البلد الأكثر تأثرا بتداعيات الأزمة السورية حيث يستضيف أكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري مايعادل ربع عدد سكانه الإجمالي.