كوريا الجنوبية تدعو كوريا الديمقراطية إلى الاعتذار عن أعمال استفزازية متمثلة في زرع ألغام

سول 11 أغسطس 2015 / دعا مكتب الرئاسة بكوريا الجنوبية جمهورية الكوريا الديمقراطية الشعبية اليوم (الثلاثاء) إلى الاعتذار عن الأعمال الاستفزازية المتمثلة في زرع ألغام أرضية في المنطقة منزوعة السلاح والتي تسببت في انفجار نجم عنه بتر في أطراف جنديين من كوريا الجنوبية قبل أسبوع.

وقال مين كيونغ- ووك المتحدث باسم الرئاسة في مؤتمر صحفي إن "هذا الحادث كان بمثابة استفزاز واضح حيث انتهكت قوات كوريا الديمقراطية بصورة غير شرعية خط الترسيم العسكري وزرعت عمدا ألغاما من سلسلة بي أم دي".

وأكد مين أن ما حدث يعد انتهاكا صريحا لاتفاق الهدنة ومعاهدة عدم الاعتداء ، داعيا كوريا الديمقراطية إلى الاعتذار عن أعمال الاستفزاز هذه ومعاقبة المسؤولين عن الحادث.

فقد أعلنت كوريا الجنوبية أن اثنين من جنودها، كانا يقومان بدورية في الجانب الجنوبي من المنطقة منزوعة السلاح عند الحدود الغربية، تعرضا لبتر في الأطراف يوم 4 أغسطس عقب انفجار ثلاثة ألغام أرضية.

وأفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية يوم الاثنين بأن قوات كوريا الديمقراطية هي من زرع هذه الألغام وذلك استنادا إلى تحقيق مشترك أجرى في مكان الحادث مع لجنة الهدنة العسكرية لقيادة الأمم المتحدة.

وقال المتحدث إن مكتب الرئاسة عقد اجتماعا طارئا لمجلس الأمن القومي يوم السبت بعدما تسلم تقارير التحقيقات من وزارة الدفاع.

وأصدر جيش كوريا الجنوبية تحذيرا صارما لكوريا الديمقراطية، قال فيه إن قوات كوريا الديمقراطية ستدفع "ثمنا باهظا" نتيجة هذه الأعمال الاستفزازية.

وفي إطار هذا "الثمن الباهظ" استأنف الجيش الكوري الجنوبي البث الإذاعي عبر الحدود بمكبرات الصوت للمرة الأولى منذ حوالي 11 عاما، إذ أنه لم يتم بث حملة الدعاية عبر مكبرات الصوت الهادفة إلى إثارة حرب نفسيه منذ يونيو 2004 بعد التوصل إلى اتفاق بين الكوريتين.

وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي هان مين- كو للصحفيين إن الجيش استأنف البث بمكبرات الصوت اعتبارا من الاثنين، وسينظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات ردا على أعمال الإستفزاز هذه.

وأضاف هان أن الجيش قد يقوم بعمليات عسكرية ليكون ممسكا بزمام المبادرة في المنطقة منزوعة السلاح ، أو المنطقة الفاصلة التي تمتد لمسافة حوالي كيلومترين على جانبي الحدود وتفصل بين الكوريتين.