ضحايا مذبحة في شرق الصين يقاضون الحكومة اليابانية لتقديم اعتذار

هانغتشو 24 أغسطس 2015/ طلب 77 ضحية من ضحايا مذبحة قامت بها القوات اليابانية في عام 1941 من الحكومة اليابانية تقديم اعتذار وتعويضات اليوم (الإثنين).

وقدم الضحايا وممثلوهم ومحاموهم إجمالي 77 دعوى قضائية لمحكمة الشعب العليا بمقاطعة تشيجيانغ, مطالبين الحكومة اليابانية بتقديم اعتذار ودفع تعويضات بقيمة مليونى يوان (310 آلاف دولار أمريكي) لكل ضحية.

كانت القوات اليابانية قد أشعلت النار في 2300 منزل فى يومي 23 و24 أبريل 1941, ما أسفر عن مقتل ما يربو على 40 مدنيا وتشرد 6000 شخص في بلدة ونلينغ الساحلية بمقاطعة تشيجيانغ على بعد 300 كيلومتر من شانغهاي.

وقال تسنغ خه مان, الذين كان عمره خمسة أعوام عندما هرب مع والدته قبل المذبحة إن "الجنود اليابانيين أشعلوا النار في قريتين واستمر الحريق مشتعلا لمدة ثلاثة ايام." وبدأ تسنغ في تجميع أدلة على الاعمال الوحشية فى التسعينات .

وقال بان تشن هوا, الذي يسعى لتحقيق العدل لوالديه "إننا بمقاضاتنا الحكومة اليابانية نطالب أولا باعتذار، وتأتى التعويضات في المرتبة الثانية."

وسجلت المحكمة الدعوى لدراستها كقضية التماس عامة.

وقاضت مجموعات من الضحايا الصينيين الغزاة اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية من اجل تقديم اعتذار وتعويضات.

وقامت اليابان بغزو شمال شرق الصين في شهر سبتمبر عام 1931, وتبع هذا غزو كامل في 7 يوليو عام 1937. وقتل وأصيب حوالي 35 مليون جندي ومدنى صيني خلال الحرب التي استمرت حتى عام 1945.

ويمثل هذا العام الذكرى الـ70 للنصر في الحرب العالمية ضد الفاشية والمقاومة الصينية ضد العدوان الياباني. وستقيم الصين استعراضا عسكريا لإحياء هذه الذكرى في 3 سبتمبر.