23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاقتصادية : العلاقات العربية - الصينية أزلية وقوية ونتعاون لصالح الشعبين

    2015:09:09.08:45    حجم الخط:    اطبع

    القاهرة 8 سبتمبر 2015/ أكد السفير دكتور محمد التويجري الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاقتصادية أزلية وقوة العلاقات الصينية - العربية، والتعاون لصالح الشعبين.

    وقال التويجري، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا)، إن العلاقات الصينية - العربية أزلية، تمتد منذ طريق الحرير القديم، مؤكدا أن التجارة بين الجانبين قوية ومستمرة.

    وأعرب عن سعادته لاتجاه القيادة الصينية والعربية لاحياء طريق الحرير من جديد، مشيرا إلى أن هذا من شأنه تعظيم استفادة الجانبين واثراء التعاون بينهما.

    واشار إلى أن هناك مشاريع كثيرة طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ خاصة ما يتعلق بالتجارة والنقل واللوجستيات، مؤكدا أن التجارة والصناعة والاستثمار تعبر عن مصالح ومنافع مشتركة ما من شأنه تعميق وتقوية العلاقات والترابط بين الجانبين.

    واستطرد التويجري قائلا، "ولكن لابد في كل الأحوال وأن يكون هناك تكافؤ بين الأطراف، والجميع يستفيد، وليس فقط جهة تستفيد على حساب جهة أخرى"، موضحا أن اي تعاون يقوم على استفادة طرف على حساب الطرف الأخر لن ينجح، وستنعكس هذه الأمور على أرض الواقع.

    وأوضح أن التعاون في مجالات الصناعة، والخدمات، والتجارة، والزراعة وغيرها من المجالات هو الذي يكشف حجم وطبيعة التعاون بين اي طرفين، مشيرا إلى أنه طالما كانت الاتفاقيات والمنتديات تتجسد على أرض الواقع بمشاريع تنفع الطرفين يكون هناك منافع مشتركة وتبادل، والكل يحرص على بقاء هذا النوع من التعاون.

    وشدد على أن العلاقات الصينية - العربية قوية جدا، وتابع "نحن في جامعة الدول العربية سعداء جدا لتأسيس المنتدى العربي - الصيني، والذي انبثق من اتفاقية وقعت عليها جامعة الدول العربية ممثلة للدول العربية والصين بحيث يكون هناك تعاون في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".

    ونوه بأن الاستثمار البيني لا يرقى إلى حجم طموحات الطرفين، وانه ضعيف جدا، مشيرا إلى أن الاستثمارات الصينية في البلدان العربية حوالي 2 مليار دولار حسب احصائيات 2012، بينما تبلغ الاستثمارات العربية في الصين نحو 700 مليون دولار، وهي أرقام متواضعة جدا للاستثمار في الجانبين، بحسب التويجري.

    ولفت إلى أن انخفاض حجم الاستثمارات المتبادلة لا يرجع إلى غياب الرغبة والارادة من الطرفين، ولكن يرجع إلى القوانين في بعض البلدان العربية والصين على السواء الغير جاذبة للاستثمار، مشددا على ضرورة أن يتم تعديل هذه القوانين لجذب الاستثمارات وحتى يقبل رجال الأعمال على الاستثمار في كلا الطرفين.

    وأعرب المسئول العربي، عن اعتقاده بضرورة أن يكون الاستثمار من اولى أولويات الموضوعات المطروحة في جلسات المنتديات العربية - الصينية المقبلة، ليس فقط تحدثا ونقاشا وانما باجراءات عملية على الارض وفي مقدمتها تغيير القوانين الطاردة للاستثمار وتعديلها لفتح باب الاستثمار.

    ونبه الامين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاقتصادية إلى أنه كلما تم تطوير وتحسين قوانين وبيئة الاستثمار كلما زاد الاستثمار وانتعشت التجارة البينية، وكلما أدى ذلك إلى تعميق وتوثيق العلاقات البينية.

    وأشار إلى أن الوضع بالنسبة للتجارة البينية يختلف عن الاستثمار، فهناك تجارة بينية قوية جدا من عام 2004 – 2014، بعض الدول العربية لها نصيب كبير من التجارة والاستثمار مع الصين مثل السودان بينما تضعف في بعض البلدان الأخرى.

    وتابع "نحن مستفيدون من التعاون مع الصين، كما أن الصين ايضا مستفيدة من ذلك، ونسعى لتكثيف العلاقة مع الصين لتزداد متانة وقوة، ويستفيد كلا الطرفين منها".

    وأضاف أن هناك تعاونا كبيرا بين الجانبين في مجال الكهرباء والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، مشيرا إلى الاجتماع الأخير للمنتدى الصيني – العربي بالرياض والذي تم خلاله توقيع اتفاقية لانشاء برنامج للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بتمويل صيني ويستفيد منه كل الدول العربية.

    وتابع انه تم عرض هذا الاتفاق الاسبوع الماضي على المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي الوزاري، وسيتم الشروع في تنفيذه على الفور، ونتمنى لهذا البرنامج النجاح للاحتياج العربي الشديد له.

    واردف قائلا "لدينا في الجامعة العربية خريطة استثمارية واضحة، ونعرف ماذا تريد الدول العربية من استثمارات، فنحن نريد تقنية معلومات، الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، الزراعة المتطورة الحديثة، والتجارة والخدمات.

    واشار إلى أن الاقتصاد الصيني ضخم جدا ويبلغ حوالي 10 تريليونات دولار، وتجارته الخارجية ضخمة، ويحقق معدل نمو سنوي بنسبة 10 % باستثناء العامين الأخرين، حيث وصل معدل النمو إلى 7 %، لافتا إلى أن هذا يعد أمرا طبيعيا ولا يعتبر تراجعا نتيجة الاستقرار الذي اتسم به نظرا لكون اقتصاد يعتمد على الصادرات للخارج.

    وأكد ثقته الكبيرة بكفاءة وقدرة الصين على التغلب ومواجهة أي انكماش اقتصادي من خلال سياسات مالية ونقدية واقتصادية ناجعة.

    وفيما يتعلق بمبادرة طريق الحرير التي دشنها الرئيس الصيني، أكد التويجري أن هذه المبادرة من شأنها أن تؤدي إلى انعاش الاقتصاديات العربية، وتعظم من الاستفادة المرجوة من التعاون العربي – الصيني، وستؤدي إلى رواج وتقدم كبير في المنطقة، لافتا إلى أن الربط السككي والبري بين الدول العربية سيسهم بشكل كبير في انجاح هذه المبادرة ونقل التجارة الصينية إلى أوروبا وافريقيا.

    وأوضح أن الصين تأتي في المرتبة الخامسة من حيث الاستثمار في الوطن العربي، وتأتي في المرتبة الأولى الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 14 %، ثم ألمانيا في المرتبة الثانية بنسبة 10 %، وفي المرتبة الثالثة فرنسا بنسبة 9 %، وفي المرتبة الرابعة اليابان بنسبة 8 %، ثم الصين بنسبة 5 %.

    واستطر قائلا "هي نسبة متدنية للغاية لا ترقي لحجم الطموحات ولا مستوى العلاقات، وكلما زادات الاستثمارات كلما توطنت التكنولوجيا في مختلف المجالات".

    واعرب عن أمله في أن يزداد التعاون بين الجانبين العربي والصيني من خلال اقامة مشروعات تكنولوجية وصناعية وزراعية وخدمية وتحلية المياه وعلاج التصحر النانو تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة، وبما يحقق مصالح الطرفين، ولا يستخدم طرف الطرف الأخر لخدمة أهدافه ومصالحه فقط.

    وحول المعرض الصيني - العربي والذي يعقد الشهر الحالي، قال التويجري انه يأتي في اطار تطوير اتفاقية التعاون العربي الصيني.

    وأوضح أن المعرض يعتبر من أهم الأمور التي تم التوصل اليها لأنه يعرض على أرض الواقع الفرص الاستثمارية والتجارية في مختلف المجالات، وكيفية التطور الذي لحق بها.

    وأضاف "نحن متحمسون جدا لهذا المعرض الذي يقيم صورة واقعية للفرص في الوطن العربي، كما يمكن من خلاله الاطلاع على الفرص والتطور الحادث في الصين".

    ونوه إلى انه سيتم ارسال وفد كبير من الجامعة العربية، بالاضافة إلى وفود من كل الدول العربية، معربا عن امله في أن يرى هذا المعرض انجازات علمية وتكنولوجية يمكن تطبيقها في الدول العربية والاستفادة المشتركة منها، وبما يؤدي إلى التطور الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي في المنطقة العربية ويوفر فرص استثمارية وتجارية للطرفين العربي والصيني.

    ويقام معرض الصين والدول العربية 2015 خلال الفترة من 10 - 13 سبتمبر الجاري بمدينة "ينتشوان" بمنطقة نينغشيا الصينية ذات الحكم الذاتي لقوية هوى تحت عنوان "روح طريق الحرير وتعميق التعاون الصيني العربي ".

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على