بيان إقامة شراكة إستراتيجية بين الأردن والصين يتصدر عناوين الصحف الأردنية

عمان 10 سبتمبر2015/ أفردت الصحف الأردنية الصادرة اليوم (الخميس) صفحاتها الأولى لأخبار زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى الصين واللقاءات التي أجراها مع الرئيس الصيني شي جين بينغ وكبار المسؤولين السياسيين والاقتصاديين والعسكريين الصينيين.

واحتل الصفحة الأولى من صحيفة ((الدستور)) مقال بعنوان الملك والرئيس الصيني يوقعان بيانا مشتركا لإقامة شراكة إستراتيجية بين البلدين.

وكتب محرر الشؤون الوطنية في الصحيفة أن زيارة الملك الى الصين تكتسب أهمية بالغة وكبيرة من حيث توقيتها وبرنامجها الأمر الذي يشير إلى فاعلية وإيجابية هذه الزيارة كونها ستركز في محاورها على محورين رئيسيين، الأول لجهة تطوير العلاقات الثنائية والشراكة الاقتصادية والاستثمارية ، والثاني لجهة البحث في التطورات الإقليمية والعالمية وتفاعلاتها وانعكاساتها في المنطقة.

وأضاف أن الأردن يحرص على تعزيز التعاون والتبادل التجاري مع الصين، وعلى أهمية استفادة الشركات الصينية من الفرص الاستثمارية المتوفرة في المملكة، والمساهمة في المشاريع الكبرى التي ينوي تنفيذها في المجالات الحيوية ومنها الطاقة والمياه.

أما صحيفة ((الغد)) الأردنية فقد تطرقت إلى توقيع 8 اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتعاون اقتصادي بين الأردن والصين، وإلى حضور الملك عبد الله الثاني افتتاح المعرض الصيني العربي اليوم .

فيما خصصت صحيفة ((الرأي)) الأردنية صفحتها الأولى لتقرير إخباري حول إتفاقية الشراكة الإستراتيجية وإتفاقية تعاون عسكري بين القوات المسلحة الأردنية والجيش الصيني، والتي تقضي بتقديم منحة بقيمة 30 مليون يوان صيني لتزويد القوات المسلحة الأردنية بالمعدات العسكرية.

كما كتبت الصحيفة في زاوية "رأينا" تحت عنوان "القمة الأردنية الصينية: شراكة استراتيجية وصداقة تاريخية"، مقالة تشير إلى أن البيان المشترك الذي صدر بعد ختام المباحثات المعمقة والشاملة التي أجريت في بكين أمس، عكس المدى الذي وصلته علاقة الصداقة التاريخية التي تربط الأردن بالصين والآفاق المفتوحة أمامها للارتقاء بها في مختلف المجالات والأصعدة أفقيا وعمودياً، على نحو يكرس علاقات الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين وبما يخدم المصالح المشتركة بين الشعبين والبلدين ويسهم في الآن ذاته في حل أزمات وقضايا المنطقة بالطرق السلمية ويحول دون انتشار الإرهاب وبما يفضي الى دحره وتجفيف منابعه ووأد خطابه الظلامي، نظراً للدور المهم والحيوي والبناء الذي تنهض به عمان وبكين في قضايا المنطقة والاقليم بل وعلى الساحة الدولية.

وأضافت الصحيفة أننا أمام قراءة أردنية صينية مشتركة ومنسجمة للمشهدين الإقليمي والدولي وبخاصة أن الأردن، الذي يشغل عضوية مجلس الأمن إضافة الى عضوية الصين الدائمة في هذا المجلس، ينحاز الى القانون الدولي والشرعية الدولية، واتفق مع الصين على تبادل الدعم في القضايا التي تتعلق بالمصالح الحيوية للجانبين، الأمر الذي أكد فيه الأردن التزامه الثابت بمبدأ صين واحدة واعترافه بأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، كما يدعم جهود الحكومة الصينية لتحقيق التنمية السلمية عبر مضيق تايوان وجهودها لإعادة توحيد البلاد، كما أن الجانب الصيني أكد دعمه جهود الجانب الأردني للحفاظ على أمنه واستقراره وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيه.

وأكدت أن ما أسفرت عنه القمة الأردنية الصينية من نتائج لجهة تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والاستفادة الكاملة من دور اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بغية تنشيط وتطوير التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، يزيد من الثقة بأن الزيارة الملكية قد حققت أهدافها وفتحت الطريق على تعاون أفقي وعمودي ومواصلة الجانب الصيني تشجيع ودعم الشركات الصينية للاستثمار في الأردن في الوقت عينه الذي يواصل فيه الأردن تقديم التسهيلات والدعم للشركات الصينية لمزاولة أعمالها في المملكة ناهيك عن تكثيف الزيارات المتبادلة بين الوفود العسكرية بين البلدين والدفع بالتواصل بين الكليات والمعاهد العسكرية ودائما في تبادل إنشاء المؤسسات المالية وبما يوسع ويطور التبادل الاقتصادي والتجاري بينهما.