وزير: سريلانكا تهدف إلى إعطاء دفعة للسياحة وتتطلع إلى جذب المزيد من الزائرين الصينيين

كولومبو 11 سبتمبر 2015 /تهدف سريلانكا إلى أن تصبح أفضل محور سياحي في جنوب شرق آسيا وتتطلع إلى جذب أكثر من 2.5 مليون سائح بحلول عام 2016، هكذا صرح مسؤول في كولومبو يوم الخميس.

وذكر وزير السياحة السريلانكي الجديد جون أماراتونجا، الذي أدي اليمين الدستورية لينضم إلى الحكومة الوطنية السريلانكية الأسبوع الماضي، أن بلاده تتطلع إلى زيادة عدد الوافدين من السائحين ولا سيما من الصين وإلى جعل الدولة الجزيرة أكثر توجها نحو السياحة.

وقال أماراتونجا في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) "أولا، نحاول فتح مطار ماتالا وجعله أفضل من حيث الجدوى بالنسبة لهبوط الطائرات الصينية واستقبال المزيد من الطائرات المستأجرة القادمة من الصين".

يقع مطار ماتالا راجاباكسي على سواحل هامبانتوتا جنوبي البلاد ، ويعد ثاني أكبر مطار دولي في البلاد.

وذكر الوزير "نحن نشجع الصين حكومة وشعبا إلى أقصى حد على المجئ لزيارة سريلانكا. ونود أن نؤكد على مدى أهمية ضمان سلامتهم".

وأضاف "ثمة عدد كبير من الشركات الصينية تعمل الآن في سريلانكا، كما أن هناك عددا من الفنادق الصينية. وقد زادت الحركة الصينية إلى سريلانكا خلال العامين الماضيين".

فقد أصبحت الصين أكبر مصدر للسائحين بالنسبة لسريلانكا في الأشهر الأخيرة، وتبذل الحكومة الجديدة تحت رئاسة الرئيس مارثيبالا سيريسينا المزيد من الجهد لجذب عدد أكبر منهم. ويجرى تجهيز الفنادق بمزيد من المرافق لاستضافة السائحين وضمان سلامة السائحين أيضا".

وأكد أماراتونجا أن هناك مجالا لمواصلة التوسع في تحسين المرافق وتهدف الحكومة إلى تحقيق ذلك.

"علينا أن نكون أكثر توجها نحو اللغة الصينية. كما لابد أن يكون لدينا قوائم طعام صينية في الأماكن الأكثر تواضعا لأن السائحين عندما يصلوا إلى هنا لن تقتصر إقامتهم على الفنادق ذات الخمس نجوم"، على حد قول أماراتونجا.

"ونبحث أيضا قضية سلامة سائحينا حيث تلقينا شكاوى كثيرة عن مضايقات وخاصة في المناطق الشاطئية. ولابد لنا من السيطرة عليها. وتحرص الحكومة كل الحرص على ضمان سلامة جميع سائحينا الذين وفدوا إلى سريلانكا ".

علاوة على ذلك، ستطلق الحكومة التي جاءت إلى السلطة عقب فوز الحزب الوطني المتحد الحاكم في الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي ستطلق حملات دعاية في الصين هذا العام.

وأكدت الحكومة أن الصين ستلقى كل الاهتمام ، وستظل من بين "أسواقها ذات الأولوية ".

كما نفى الوزير تقارير وردت مؤخرا وتفيد بأن السائحين الصينيين ينفقون أموالا أقل في الدولة الجزيرة مقارنة بالسائحين الغربيين، مضيفا أن السائحين الصينيين هم المصادر الرئيسية للنقد الأجنبي في الدولة الجزيرة.

ونظرا لتضرر صناعة السياحة في سريلانكا بشدة في وقت من الأوقات من الصراع الأهلي، تهدف الحكومة الآن إلى جذب أكثر من 2.5 مليون سائح بحلول عام 2016 ومن المقرر أن تطلق حملات جديدة في العديد من أنحاء العالم.

وقال أماراتونجا إنه "إذا ما سارت برامجنا كما هو مخطط لها، أظن أن بإمكاننا تجاوز علامة الـ2.5 مليون في إطار قيامنا بتوطيد أواصر علاقاتنا مع المجتمع الدولي".