بكين 25 سبتمبر 2015 / يستعد وانغ يو تشوان، شريك مؤسس لشركة الاستثمار ((هايين كابيتال))، لقمة تكنولوجية صينية-أمريكية الشهر المقبل فى بوسطن.
ومن المتوقع ان يكون الاجتماع منصة للمصنعين الصينيين وشركات التكنولوجيا الفائقة الأمريكية لاستكشاف فرص تعاون كبيرة، وفقا لما قال.
وقال بيان تشنغ قانغ، مدير عام فرع ((انتل)) فى مدينة تشنغدو فى مقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين، ان العديد من الاجانب لا فكرة لديهم عن اين كانت المدينة عندما بنت عملاق التكنولوجيا أول مصنع لها هنا قبل 10 اعوام.
وأوضح "أصبحت تشنغدو احدى كبريات قواعد الانتاج للشركة فى العالم. والآن، هناك شركات اجنبية أخرى مهتمة بالاستثمار فى المدينة."
وقال وانغ، الذى يسافر بشكل متكرر بين الصين والولايات المتحدة، ان مديري الاعمال من اكبر اقتصادين فى العالم يجتمعون بشكل متكرر للتعاون فى مجموعة كبيرة من المجالات.
وبينما تتمتع الشركات الاجنبية بفوائد من النمو الاقتصادي الصيني، أعرب بعض قادة الشركات والمحللين عن قلقهم بشأن التزام الصين بتعهدات الاصلاح والانفتاح.
وخلال زيارة الولايات المتحدة، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ "ستفتح الصين بابها بشكل أوسع للعالم الخارجي، ولن ينغلق الباب مطلقا."
واوضح ان سياسات الصين بشأن جذب الاستثمار الاجنبي لن تتغير، وكذا تعهدها بحماية الحقوق والمصالح المشروعة للمستثمرين الاجانب فى الصين.
انفتاح جديد
فى 1979، قام الزعيم الصيني الراحل دنغ شياو بينغ بزيارة تاريخية للولايات المتحدة بعد بدء عملية الاصلاح والانفتاح بفترة قصيرة.
وبفضل تقدم عملية الاصلاح والانفتاح، أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد فى العالم وأخرجت مئات الآلاف من الفقر.
وقال شي "ان المرحلة الجديدة من الانفتاح تهدف إلى زيادة قوة دفع النمو من الخارج إلى اقصى حد وتقاسم الفرص فى الداخل."
وفى سبتمبر الجاري، تعهد مجلس الدولة الصيني بوصول أسهل للسوق وخدمات حكومية أفضل للمستثمرين الاجانب.
وفى وقت سابق هذا العام، راجعت الصين لوائح الاستثمار وسمحت للمستثمرين الاجانب للوصول إلى نصف القطاعات التى كانت محظورة من قبل.
وكانت الصين أكبر مقصد الاستثمارات الاجنبية العام الماضي. وفي الاشهر الـ8 الاولى فى 2015، حقق الاستثمار الاجنبي المباشر فى الصين نموا بنسبة 9.2 فى المائة ليصل إلى 525.3 مليار يوان (82 مليار دولار أمريكي).
وأظهر تقرير صدر عن غرفة التجارة الامريكية فى شانغهاي ان 95 فى المائة من أكثر من 300 من مديري الاعمال الامريكيين المشاركين فى المسح يخططون لزيادة الاستثمار فى الصين او الابقاء عليه كما هو.
وفى العام الماضي، سجل الاستثمار الصيني المباشر للخارج ارتفاعا قياسيا ليصل إلى 123.1 مليار دولار أمريكي، بارتفاع 14.2 فى المائة.
وحتى الآن، وقعت الصين 14 اتفاقية تجارة حرة واقامت 4 مناطق تجارية حرة فى تيانجين وشانغهاي ومقاطعة فوجيان ومقاطعة قوانغدونغ. وتم أيضا تطبيق اجراءات تسهيل تجاري.
فرص جديدة
قال شي انه فى السنوات الخمس القادمة، ستستورد الصين بضائع وخدمات بقيمة 10 تريليونات دولار أمريكي وستستثمر 500 مليار دولار فى الخارج وستشهد 500 مليون رحلة من زوار صينيين لدول أجنبية.
وهذا يعني ان الصين، رغم التباطؤ الاقتصادي فى الداخل، لا تزال تخلق فرص اعمال كبيرة للاقتصاد العالمي المريض.
ويقدر صندوق النقد الدولي ان الصين أسهمت بنسبة 27.8 فى المائة من النمو الاقتصادي العالمي العام الماضي، اعلى من اسهام الولايات المتحدة أي 15.3 فى المائة. وتتوقع المؤسسة ان ترتفع النسبة لاسهام الصين إلى 28.5 فى المائة هذا العام.
وقال باي مينغ، باحث بارز بوزارة التجارة، انه فى المرحلة الاولى للانفتاح، استفادت الصين من الازدهار العالمي الذى تحقق بشكل رئيسي من جانب دول أخرى. وفى المرحلة الجديدة، ستشارك الصين بشكل فعال وستقود تشكيل لوائح دولية وستأخذ المبادرة لخلق فرص تنمية اقتصادية لها وللدول الأخرى.
وعلى سبيل المثال مبادرتا الحزام والطريق والبنك الاسيوي للاستثمار فى البنية الاساسية، حيث دعم المجتمع الدولي المبادرتين بشدة.
وقال ليو يوان تشون، اقتصادي بجامعة رنمين، ان المرحلة الجديدة من الانفتاح تأتي فى وقت يبحث فيه الاقتصاد العالمي المترنح عن أساس صلب.
وأوضح "ان وجود اقتصاد صيني منفتح يعطي النمو العالمي دفعة قوية."
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn