تونس تُعلن انضمامها للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية

تونس 29 سبتمبر 2015 / أعلنت تونس إنضمامها للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وذلك في كلمة للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في قمة مكافحة الإرهاب التي بدأت أعمالها مساء اليوم (الثلاثاء) في نيويورك على هامش أعمال الدورة 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال السبسي في كلمته التي ألقاها عنه بالنيابة رئيس الحكومة الحبيب الصيد الموجود حاليا في نيويورك، ونشرت وكالة الأنباء التونسية مساء اليوم مقتطفات منها، إن التحالف الدولي ضد داعش "يعد إطارا ملائما للعمل المشترك والالتزام الجماعي بمكافحة التطرف".

وتابع أن تونس "تدرس حاليا مجالات مشاركتها في التحالف الدولي وستعمل على المساهمة بقوة في حدود امكانياتها المتاحة في بعض هذه المجالات".

وأشار إلى أن تونس انخرطت في الآليات الدولية لمكافحة الإرهاب من خلال تعبئة كافة إمكانياتها وحشد طاقاتها للتصدي لهذه الظاهرة عبر اعتماد قانون جديد لمكافحة الإرهاب، ومنع غسيل الأموال وإنشاء مركز قضائي وآخر أمني ووكالة للاستخبارات في مجالي الأمن والدفاع.

وأكد في المقابل أنه يجري بالتعاون مع لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي وضع اللمسات الأخيرة لمقاربة وطنية متكاملة تشمل الأبعاد الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية والثقافية والإعلامية والتربوية والدينية للتوقي من الإرهاب ومقاومته.

ولفت إلى اهتمام تونس بظاهرة المقاتلين الأجانب من خلال حظر سفر بعض الفئات المشبوهة إلى مناطق الصراع ومراقبة المقاتلين العائدين إلى تونس.

ورحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإنضمام تونس وكذلك نيجيريا وماليزيا للتحالف الدولي ضد داعش.

وإعتبر أوباما في كلمة له خلال القمة أن هزيمة داعش تتطلب محاربة الأيديولوجيات المتشددة.

ولا تخفي تونس خشيتها من تنامي خطر العمليات الإرهابية التي يُنفذها تنظيم الدولة الإسلامية، الذي تبنى الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في متحف باردو بتونس العاصمة، وفندق سياحي في مدينة سوسة الساحلية.

كما تولي اهتماما متزايدا بتوسع تنظيم داعش وتمدده في ليبيا بالنظر إلى إنعكاسات ذلك على امنها واستقرارها، لاسيما وأن أعدادا كبيرة من التونسيين إنضموا إلى هذا التنظيم في سوريا وليبيا، ما ضاعف التخوفات الرسمية التونسية من خطر هذا التنظيم الإرهابي.